بعدَ أنْ حرمَهم فيروس “كورونا” من المدارسِ.. “الفقرُ” يحرمُ أطفالَ مخيماتِ إدلبَ من التعليمِ عن بُعدٍ
ذكرت وكالة الأناضول التركية أنّ عدداً كثيراً من أطفال إدلب شمالي سوريا قد حُرِموا من فرصة التعليم عن بُعدٍ، وذلك عقب إغلاقِ المدارس ومنعِ الدروس الجماعية، كإجراء وقائي ضدّ احتمال تفشّي فيروس كورونا.
وبالرغم من اعتماد الهيئات التعليمية في المحافظة التعليم عن بُعدٍ كوسيلة لتعويض الدروس، إلا أنّ هناك آلاف العائلات النازحة تصارع من أجل لقمة العيش ولا تمتلك حواسيب ولا هواتف ليتمكّن أبناؤها من متابعة تلك الدروس.
ووفقاً لأسلوب التعليم عن بٌعْدٍ الذي يُتّبع في المدارس، حيث يقوم الأستاذ بتسجيل الدروس عبْرَ أجهزة الموبايل بدلاً عن الدروس الجماعية، ويقوم بنشرِها في وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتابعها الطلاب من منازلهم.
إلا أنّه وبحسب ما ذكرته الوكالة فإنّ الغالبية العظمى من أطفال المخيمات لا يتمكّنون من الاستماع للدروس لعدم توفّر أجهزة حاسوب أو هواتف لديهم، وهو ما يعني حرمانهم من التعليم.
كما أشارت الوكالة إلى أنّ كثيراً من عائلات الأطفال النازحين داخل المخيمات يرغبون بأنْ يتابع أبناؤهم الدروس التي يتمّ بثّها على الإنترنت، ولكن عدم امتلاكهم للهاتف المحمول يحولُ دون ذلك.