بعدَ إرسالِ النظامِ تعزيزاتٌ عسكريةٌ.. أهالي السويداءِ يستعدّونَ
عقد رجالُ الدين وقادةُ المجموعات المحليّة في السويداء سلسلةَ اجتماعاتٍ، أمس الثلاثاء، لبحث التطوّراتِ الأخيرة في المحافظة والاتفاق على موقف موحّدٍ، خاصةً بعد التعزيزات العسكرية التي أرسلها نظامُ الأسد والمخاوف من حدوثِ تصعيد.
وبحسب المصادر المحليّة فإنَّ قائدَ حركة “رجال الكرامة” يحيى الحجار (أبو حسن)، زار زعيمَ طائفة الموحّدين الدروز الشيخ حكمت الهجري في بلدة قنوات، وبحث معه آخرَ المستجدّات في السويداء، وأعرب عن دعمِه لما وردَ في بيان الهجري الأخير بخصوص التعزيزاتِ العسكريّة.
وأكّد الحجارُ خلال اللقاء أنَّ “التصعيدَ مرفوضٌ من أيّ جهة كانت، وأنَّ أبناءَ الجبل دعاةُ سلام، كما يرفضون أيَّ تعدٍّ عليهم”، في حين قال الهجري إنَّ “أبناء الجبل وطنيون ومسالمون، وهم دائماً أهلٌ للدفاع عن الوطن عند اللزوم”، وفقاً لما ذكرت شبكةُ “السويداء 24”.
وايضاً، عقدَ “الحجارُ” اجتماعاً مع زعيم آل هنيدي، عاطف هنيدي، في بلدة المجدل غربي السويداء، لمناقشة الأوضاعِ في المحافظة، والتأكيدِ على التمسّك بالثوابت، وأهمُّها “نحرّم التعدّي منا ونحرّم التعدّي علينا”،
كذالك ، استضاف أمير “دار عرى” لؤي الأطرش أبو شبلي، اجتماعاً ضمَّ شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافةً إلى قائد حركة “رجال الكرامة” وزعيم آل نعيم، أدهم نعيم، لبحث سبُلِ منعِ التصعيد في المحافظة.
وأيضاً شهدت العديدُ من قرى وبلدات المحافظة، اجتماعاتٍ لفعاليات أهليّة ودينيّة، لبحث الموضوعِ ذاته، حيث أكّدت المصادرُ أنَّ “المواقفَ كانت متطابقة بضرورة التمسّك بوحدة الصفِّ في هذه الظروف، ونبذِ كلّ الخلافات، والاستعدادِ لأيّ طارئ”.
وجرى الاتفاقُ على تكثيفِ اللقاءات بين المرجعيات الدينية والاجتماعية خلال الفترة المقبلةِ، والتأكيدِ على أنَّه “لا انقسام في ضرورة الحفاظ على استقرارِ المحافظةِ وتجنيب المنطقةِ أيّ تصعيدٍ محتملٍ”.
وأيضا حذّر المتحدّثُ باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، في حديث خاص لـ تلفزيون سوريا من التصعيد في محافظة السويداءِ، داعياً نظامَ الأسد إلى التعلّمِ من الماضي وعدمِ استخدام القوةِ ضدَّ المتظاهرين.
من جانب آخر ، أعرب مسؤولٌ في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحٍ خاص لـ تلفزيون سوريا عن إدانة الولاياتِ المتحدة لأيِّ استخدامٍ للقوة المفرطةِ ضدَّ المتظاهرين السلميين في السويداء، .
وقدسبق أنْ أصدرَ “الهجري” بياناً، يومَ الاثنين الفائت، حذّر فيه من حدوث تصعيدٍ في محافظة السويداء، وحمّلَ نظامَ الأسد المسؤوليةَ عن أيّ نتائجَ سلبيّةٍ قد تحدث.
ويُذكر إلى أنَّ قواتِ نظام الأسد أرسلت، خلال الأيامِ الماضية، تعزيزاتٍ عسكرية كبيرة إلى السويداء تضمّنت دباباتٍ وعرباتٍ مدرّعةٍ إضافةً إلى سياراتٍ رباعيّة الدفعِ مثبّتٍ عليها رشاشاتٌ ثقيلةٌ، وحافلاتِ مبيتٍ تحمل مئاتِ العناصر التابعة له.