بيانٌ حقوقيٌّ: ميليشيا “قسدٍ” تستخدمُ القوةَ لإرضاخِ الأهالي وإسكاتِهم في مناطقِ سيطرتِها

قالت شبكةٌ حقوقيّةٌ إنَّ المناطقَ الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسدٍ” شمالَ شرقٌ سوريا تشهد حالةً من الفوضی والانفلاتُ الأمني، مشيرةً إلى أنَّ الميليشيا تستخدم منطقَ القوّة لإرضاخ الأهالي وإسكاتهم.

وأشارت شبكةُ رصدِ سوريا لحقوق الإنسان، في بيانٍ أمس الجمعة إلى أنَّ مناطق سيطرة “قسد” شهدت في الآونة الأخيرةِ حالةً من الفوضی والانفلات الأمني، كما زادتْ بوتيرة متسارعةِ الحوادث في الأيام الأخيرة، وتصاعدت موجةُ الاحتجاجات الرافضةِ للسياسة التي تنتهجها الميليشيا في تلك المناطق.

وأوضح بيانُ الشبكة أنَّ “قسداً” تستخدم سياسةَ منطق القوّة لإرضاخ الأهالي وإسكاتِهم، وذلك من خلال الحوادث المتكرّرةِ التي تحصل هناك مستخدمةً شتّی الأسالیب لفرضِ سطوتها وهيمنتِها وأجنداتِها.

ولفتت الشبكة الحقوقية إلى أنَّها وثّقت خلال الأيامِ القليلة الماضية عدداً من الحوادث، منها مقتلُ فتاتين وهما أسيل وأمينة إبراهيم حسين اللتان تبلغان من العمر 12 و14 عامًا في مدينة تربة سبية، وكذلك مقتلُ الفتاة كرين خليل حسي في مدينة القامشلي، ومقتلُ الشاب لوند حسن مسطو في منزله بمدينة الدرباسية، جرّاء انفجارِ قنبلةٍ فيه في ظروف غامضة، مشيرة إلى أنَّ كلَّ تلك الحوادث والجرائم بقيتْ من دون أيّ تحقيقٍ أو توضيح لملابساتها للرأي العام.

وأكّدت الشبكة على أنَّ هذا الانفلاتِ الأمني يجبر المدنيين في تلك المناطق على الهجرة إلى دول جوار سوريا وأوروبا، ويضاف إلی سلسلة الوسائلِ التي استُخدمت سابقاً في تهجير المواطنين هناك بشكل مباشرٍ أو غيرِ مباشرٍ.