بعدَ اسبوعينِ على افتتاحِه, العبورُ يقتصرُ على المسافرينَ في معبرِ البوكمالِ

اقتصر العبور في معبر البوكمال الحدودي مع العراق, بعد أسبوعين من افتتاحه, على حركة عبور المسافرين من وإلى أراضي البلدين, ولم تعبر خلال هذه الفترة أيّة شاحنة بضائع.

وذكرت صحيفة “الوطن” التابعة لنظام الاسد، نقلاً عن مدير في “الجمارك” في نظام الأسد اليوم الثلاثاء 15تشرين الأول، أنّ معبر البوكمال يشهد حركة عبور بطيئة، بمعدل ثلاث سيارات يومياً، أغلبها سياحية خاصة، لنقل الأفراد.

وأضاف مدير الجمارك أنّه “لم تُسجل حتى الآن حركات عبور لشاحنات وبضائع، بانتظار تسويّة بعض المتطلبات الإدارية والتنظيمية من الجانب العراقي، مثل طلب فيزا من السفارة العراقية في دمشق”.

وأشار، إلى أنّ “المعبر بات يتمتّع بمعظم التجهيزات اللازمة لعمله من مستلزمات فنية وأجهزة وتقنيات وكوادر بشرية”، مضيفاً أنّه “يتوافر أكثر من 30 عنصراً يعملون في المعبر، من ضمنهم رؤساء أقسام ومراقبون، وأنّه يتوقّع تأمين جهاز ماسح (سكنر) للمنفذ خلال الفترة المقبلة”.

تصريحات المدير في “الجمارك”، جاءت بعد أيام من حديث لقائم مقام قضاء “القائم” في محافظة الأنبار العراقية، أحمد جديان، كشف فيه عن عائقٍ حال دون تبادل دخول الشاحنات العراقية والسورية، عبر المنفذ الحدودي الذي أعيد افتتاحه قبل 15 يوماً.

وقال جديان بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، إنّ “منفذ القائم – البوكمال، بين البلدين يعمل حالياً لحركة المسافرين فقط، ولم يشهد عبور أية شاحنة بين العراق وسوريا لغاية الآن”.

وأضاف جديان أن أسباب عدم حسم أمر دخول وخروج الشاحنات من وإلى البلدين تعود إلى “القرار الصادر حسب الاتفاق بين الجانبين العراقي والسوري، والذي ينص على ضرورة حصول سائقي الشاحنات السورية على الفيزا العراقية عن طريق السفارة في دمشق”.

وتابع: “طُبّقَ القرار، و على سائقي الشاحنات العراقية، مراجعة السفارة السورية في بغداد، للحصول على فيزا متعددة الأطراف، كي يسمح لهم بالعبور من خلال المنفذ”.

وتم افتتاح معبر البوكمال- القائم، في 30 من أيلول الماضي، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب سيطرة تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية لسورية.

واعتبر فتح المعبر بين الجانبين في ذلك الوقت، مكسباً استراتيجياً للمحتل الإيراني، كونه يعتبر محطة في الطريق البري، الذي يسعى للسيطرة عليه، ويصل بسورية، إن كان دمشق ثم بيروت، وكذلك يصل إلى سواحل البحر المتوسط في سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى