بعدَ استئنافِ جلساتِ اللجنةِ الدستوريةِ .. نظامُ الأسدِ يضيّعُ الوقتَ

شهدت جلسة اللجنة الدستورية أمس الخميس “خلافات حول الأولويات من حيث المبادئ الوطنية”, وذلك بعدَ استئناف اللجنة اجتماعاتها عقبَ توقّفها منذ يوم الاثنين الفائت, بحسب ما نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر “خاصة”.

ووفق المصادر فإنّ ” وفدَ نظام الأسد يصرّ على مناقشة وجود كيانات انفصالية في سوريا، في المقابل يصرُّ وفدُ المعارضة على أنّ وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها هو أولى بالنقاش”.

وأوضحت أنّ “وفد نظام الأسد مصرّ على مناقشة وجود قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، ويزعم أنّ “هناك أطرافاً أخرى في الجلسة تقبل وجودها”.

وأضافت المصادر أنّ وفد المجتمع المدني طرح فكرة “إرادة العيش المشترك”، على اعتبار أنّه “محدد رئيسي ومبدأ وطني يصلح ليكون نقطة انطلاق في النقاشات التفصيلية”.

وقالت المصادر إنَّ “نظام الأسد يصرُّ على تضييع الوقت”، وذلك من خلال ” مقاطعة وفدِ المعارضة وأعضاء المجتمع المدني أثناء المداخلات، أو بمناقشة قواعد إجرائية سبق ونوقشت وتمّ الاتفاق عليها في جلسات سابقة”.

ورأت المصادر أنّ ” نظام الأسد غيرُ جدّي في الانخراط في العملية الدستورية على الرغم من الأوضاع المزرية التي يعيشها السوريون كافة وخاصة في مناطق سيطرته”.

وأشارت إلى أنّ عدم جدية وفد نظام الأسد “سيؤثّر سلباً على جميع السوريين وهذا ما يظهر جلياً في سلوكه داخل القاعة من مماطلة وتصعيد وطرح مواضيع ليست ذات أولوية قصوى بالنسبة للسوريين اليوم”.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، قد طلب سابقاً من أعضاء الوفود أنْ تكون المداخلات بالتتالي بين الوفود ودون مقاطعة، الأمر الذي لم يلتزمْ به وفدُ نظام الأسد.

وكانت اللجنة الدستورية قد اجتمعت يوم الاثنين الفائت في جلسة واحدة فقط قبل أنْ تعلّق الجلسات بعدها، إثر اكتشاف عددٍ من الإصابات بفيروس كورونا ضمن الوفود، وسط ترجيحات من أنْ تكون الإصابات قادمة من دمشق.

وتوقّعت المصادر أنْ يستغل نظام الأسد وجود إصابات بـ “كورونا” بين الوفد ليحمّلَ العقوبات المفروضة عليه سببَ انهيار المنظومة الصحية ومعاناة السوريين في مناطقه.

وقالت المصادر, إنّه ومن خلال الجلسة الوحيدة “رأينا أنّ نظام الأسد يعمل على التهدئة ويتعامل بشكلٍ غير نمطي ويتكلم بخطاب جامع وعن المصلحة الوطنية ويقول إنّه يجب أنْ نعود للسوريين بنتيجة”.

وأضافت المصادر أنّه رغم ذلك، طرح وفد نظام الأسد قضايا إشكالية مثل “الهوية الوطنية وتسمية وفد نظام الأسد لنفسه باسم الوفد الوطني وهو الذي اعترض عليه رئيس وفد المعارضة (هادي البحرة)، واسم الجمهورية العربية السورية والجمهورية السورية وهي كلّها نقاط خلافية”، مشيرة إلى أنّ “وفد المعارضة كان يتحدّث عن السيادة واستقلال الأراضي ووحدتها والحقوق والحريات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى