بعدَ الإعلانِ عن موعدِها اليومَ الأحد’ تأجيلُ جلسةِ محادثاتٍ تركيةٍ روسيةٍ لوقتٍ لاحقٍ.
أعلنت اليوم الخارجية التركية عن تأجيل جلسة المحادثات التركية الروسية والتي كان من المقرّر أنّ تعقد اليوم الأحد في إسطنبول بحضور وزراء الخارجية والدفاع البلدين.
حيث أكّدت الخارجية التركية في بيانٍ لها اليوم الأحد أنّ الوفد الروسي برئاسة وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أجل زيارته التي كانت مقرّرة اليوم إلى تركيا.
وأضافت الخارجية التركية بأنّ وزيرها مولود تشاووش أوغلو ونظيره الروسي لافروف تحادثا هاتفياً اليوم، مشيرة إلى اتفاقهما على مواصلة المحادثات والمشاورات بين البلدين خلال الأيام القادمة عن طريق نائبيهما، وإجراء اللقاء الوزاري في تاريخ لاحقٍ.
وكان من المتوقّع أنْ تركزَ المحادثات فيما لو عقدت اليوم على الملفين السوري والليبي بعد التطوّرات الأخيرة فيهما، وهو ما يشير إلى وجود خلافات جوهرية دفعت لتأجيل هذه الاجتماع.
كما أشارت مصادر انّ المحادثات كانت ستتناول أيضاً منظومة صواريخ إس 400 الروسية التي اشترتها تركيا العام الماضي، بالإضافة إلى شؤون إقليمية وتجارية وسياحية.
وأشارت بعض المصادر إلى رفض تركيا أنْ يكون للواء المتقاعد خليفة حفتر دور في أيّ تفاهمات قادمة في ليبيا، ورغبتها في الحفاظ على وقفِ إطلاق النار في شمال سوريا واستمراره، في حين أنْ أعلنت موسكو دعمها المبادرة التي عرضتها مصر حول ليبيا وتتضمّن وقفا لإطلاق النار، وقد رفضتها أنقرة بوصفها محاولة لإنقاذ حفتر.
ويأتي تأجيل هذه الجلسة التركية الروسية في ظلّ تطورات ميدانية وسياسية في سوريا و ليبيا ، حيث تمكّنت حكومة الوفاق الليبية مؤخراً من إحراز انتصارات عسكرية كبيرة على قوات حفتر بفضل الدعم التركي، في حين يشهد الشمال السوري خلال الأيام الأخيرة وبعد هدوء نسبي عودة التحليق لطائرات الاحتلال الروسي وبعض الغارات الجوية.