بعدَ الضربِ والإهانةِ والشتمِ.. شابٌ يحرقُ نفسَه احتجاجاً على انتهاكاتِ الميليشياتِ الإيرانيةِ بريفِ ديرِ الزورِ

أقدمَ شابٌ في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني شرقي ديرالزور على إحراق نفسِه، يوم الثلاثاء، بعد تعرُّضه للإهانة والضربِ من قبل عناصر ميليشيا “لواء السيدة زينب” إحدى ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”.

وقالت شبكة “عين الفرات” المحليّة, إنَّ الشاب “معاذ الأحمد”، قام بتجميع الملابس والأثاث داخل منزل مهجور، وأضرم النار بنفسه، وبدأ بعدها بالصراخ والجري في الشارع، ليسرعَ إليه الأهالي ويخمدوا النيرانَ وينقلوه إلى مستشفى دير الزور.

وأوضحت الشبكة أنَّ الشاب “معاذ” من أهالي دير الزور، انتقل للعيش في مدينة الميادين منذ قرابةِ الشهرين باحثاً عن عملٍ، وقد سكن عند خاله، “مازن حسن العلي”، المنضمِّ لميليشيا “الدفاع الوطني”.

وأضافت أنَّ مشادة كلامية بين معاذ وعناصر دوريّة تابعة لميليشيا “لواء السيدة زينب”، انتهت بالاعتداء على معاذ وضربِه وشتمِه وإهانتِه، لينتهي به الأمرُ فاقداً للوعي ومرمياً على الأرض، ما دعا ببعض الأهالي لمساعدته وتضميد جراحه.

وأشارت الشبكة إلى أنَّ الأحمد توجّه بعد الحادثة إلى مقرِّ قيادة الميليشيا لمقابلة قائدها “مؤيد الضويحي”، وبعد أنْ سُمح له بالدخول، اشتكى الأحمد على عناصر الدورية التي كان يقودها “حبيب عبد الحكيم الضويحي” وهو أحد أقارب مؤيّد، ليردَّ عليه مؤيد قائلاً, “هذا جزاء من يقف في وجه عناصر الحرس الثوري”.

وتابعت أنَّ الشاب أحمد تعرَّض للضرب المبرح والشتم والإهانة من جديد بعد طردِه من مقرِّ الميليشيا بأمرٍ من قائدها مؤيّد، ما دفعه للذهاب إلى الأمن الجنائي التابع لنظام الأسد لتقديم شكوى ضدَّ الميليشيا، لكنه لم يجد آذاناً تصغي له، كون قوات الأسد لا تمتلك السلطة لمحاسبة ميليشيات الاحتلال الإيراني.

وأشارت الشبكة إلى أنَّ أحمد بدأ بشكل مفاجئ الصراخ في الشارع بعبارات “شيعية” قاصداً الاستهزاء بالميليشيات، ثم دخلَ إلى أحد المنازل المهجورة وأضرم النار بالمنزل بعد أنْ جمعَ الأثاث والثياب بداخله، وأحرق نفسه قبل أنْ يسعفه الأهالي إلى مستشفى الحمادي الذي حوله بشكل مباشر إلى مستشفى دير الزور نظراً لسوءِ حاله الصحية ولدرجة الحروق الشديدة التي تعرّض لها.

يُذكر أنَّ ميليشيات الاحتلال الإيراني دائماً ما تعتدي على المدنيين بالضرب والإهانة دون سببٍ أو لأسبابٍ تافهة مثل نظر المدنيين نحو الدوريات أو وجود أرزاقهم على الرصيف وخلافه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى