بعدَ انتهاءِ مهلةِ الـ 150 ساعةً.. موسكو تؤكّدُ استكمالَ انسحابِ “قسد” من المنطقةِ الآمنةِ وأنقرةُ تنفي ذلكَ

عقب انتهاء مهلة الـ 150 ساعة التي خرجت عن مذكرة تفاهم سوتشي بين روسيا وتركيا، أكّدت موسكو أنّ “قسد” استكملت انسحابها من الحدود التركية إلى المسافة المحدّدة، فيما نفت أنقرة صحة هذه المعلومات.

حيث قال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”: إنّ “انسحاب الوحدات الكردية المسلحة من الأراضي التي سيقام عليها ممرٌ آمن، اكتمل قبل الموعد المحدد”، مضيفاً أنّه “تم نشر حرس الحدود التابع لنظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية هناك”.

إلاّ أنّه وعقب الإعلان الروسي عن اكتمال انسحاب “قسد” من المنطقة الآمنة، نفى وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” هذه الأنباء بقوله: إنّ “وحدات حماية الشعب الإرهابية لم تنسحبْ بالكامل بعد من تلك المنطقة”، مضيفاً بقوله: “محاربة الإرهاب لم تنتهِ، وندركُ أنّها لن تنتهي”، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

وأضاف “أكار” بأنّ “نحو ألف من مقاتلي وحدات الحماية ما زالوا في مدينة منبج الحدودية، وهناك ألف مقاتل آخرون في تل رفعت القريبة”، مضيفاً بأنّ “المدينتين تقعان إلى الغرب من القطاع الذي تريد تركيا تحويله إلى منطقة آمنة لكنْ من المفترض أن تخرج قوات الأسد والقوات الروسية ووحدات الحماية منهما”.

وبدوره قال أيضاً “فخر الدين ألتون” رئيس دائرة الاتصال لدى الرئاسة التركية: “سنقوم بالتحقق عبر دوريات مشتركة (روسية – تركية) عما إذا كان الإرهابيون قد انسحبوا بالفعل”، وفقاً لما نشره خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر.

ووفقاً لتفاهم سوتشي الذي أُبرم قبل أسبوع بين الرئيسين التركي والروسي، فمن المفترض أنْ تعملَ قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية على إخراج جميع أفراد “قسد” وأسلحتهم من المنطقة الحدودية مع تركيا إلى عمق 30 كيلومتراً جنوباً بحلول الساعة السادسة مساءً من يوم أمس الثلاثاء.

على أنْ تبدأ بعد هذا الموعد القوات الروسية والتركية بتسيير دوريات مشتركة في منطقة أضيق وبعمق 10 كيلومترات على الجانب السوري من الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى