بعدَ انقطاعٍ لأكثرَ من شهرٍ.. “قسدٌ” تبيعُ النفطَ لنظامِ الأسدِ مجدَّداً

أعادت “الإدارة الذاتية”، المظلَّةَ السياسية لميليشيا “قسد” توريدَ النفط إلى مناطق نظام الأسد أمس الأحد بعد انقطاع دام 37 يوماً.

ونقلت “عنب بلدي” عن أحد العاملين في حقول نفط “رميلان”، الواقع تحت سيطرة ميليشيا “قسد” قوله, إنَّ نحو 80 صهريجاً تعود ملكيتها لشركة القاطرجي” دخلت الحقل ليلة السبت، وتوجَّهت صباحاً وهي محمَّلة بالنفط إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث ستفرِغ حمولتها في مصفاة حمص.

ولم يذكر العامل، الذي تحفظ على ذكر اسمه، ما إذا كان اتفاق عودة توريد النفط من “قسد” لنظام الأسد ينصُّ على بيع النفط بسعر أعلى من السعر المتفق عليه سابقاً، ولكنَّه أكَّد أنَّ “قسد” تبيع النفط لنظام الأسد عادةً بسعر يقلُّ عن السعر الذي تبيعه لمناطق المعارضة، والذي يبلغ نحو 300 دولار عن الطنّ الواحد “مليون و200 ألف ليرة سورية”.

وتعاني مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمات متكرّرة في تأمين المشتقات النفطية، إذ شوهدت خلال اليومين الماضيين طوابير السيارات تقفُ لساعات طويلة أمام محطّات الوقود في العاصمة دمشق.

وسبق أنْ أوقفت “الإدارة الذاتية” بيعَ النفط لنظام الأسد، بشكل غيرِ معلن، منذ 29 كانون الثاني الماضي بعد أنْ كان ترسل نحو 130 صهريجاً من حقل “رميلان” و50 صهريجاً من حقل “الشدادي” بشكلٍ يومي، بعد حدوث توتّر بين الطرفين في الحسكة، نتيجة اعتقالات متبادلة وحصار للأحياء التي تخضع لسيطرة النظام في مناطق نفوذ “قسد”، قبل أنْ ينتهي بوساطة الاحتلال الروسي، في 2 من شباط الفائت.

وفيما يخصُّ توريدَ النفط للمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الثوريَّة في ريف حلب الشمالي، قال عامل في حقل نفط “الشدادي” لـ”عنب بلدي”، إنَّ “الإدارة الذاتية” تبيع النفط لمناطق المعارضة بشكل شبه يومي، وأرسلت أمس نحو 30 صهريجاً من الحقل عن طريق شركة “الروضة” العاملة في شمال غرب سوريا، ومجمل ما ترسله من حقولها يبلغ نحو مئة طنٍّ من النفط يومياً.

وتسيطر ميليشيا “قسد”، منذ نحو تسع سنوات، على منابع النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور بدعم من القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، وتقوم الميليشيا ببيع النفط عبْرَ وسطاء محليين إلى ثلاث جهات رئيسية هي نظام الأسد عبْرَ شركة “القاطرجي”، ومناطق المعارضة عبْرَ شركتي “الروضة” و”الحزواني”، بالإضافة إلى ما تستهلكه السوق المحليَّة، وبعض الكميات التي تهرّب إلى شمال العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى