بعدَ توثيقِهما جرائمُ نظامِ الأسدِ في حلبَ والغوطةِ الشرقيةِ.. فيلمانِ سوريانِ ينافسانِ على جائزةِ الـ “أوسكار”

رشّحتْ “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية” فيلمين سوريين هما: “إلى سما” و”الكهف” عن قائمة الأفلام الوثائقية من أجل المنافسة على جائزة “أوسكار” التي ستقام في شهر شباط القادم.

يُشار إلى أنّ كلَّ فيلم من الفيلمين السوريين يوثّق جانباً من الحياة في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وهي منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق ومدينة حلب، وما تعرّضت له كلَّ منطقة من قصف وحصار وتجويع وتهجير.

وكان قد حصد الفيلمان المرشّحان للأوسكار عدّة جوائز سابقة، حيث أعلنت لجنة التحكيم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2019 فوز فيلم “الكهف” بجائزة اختيار الجمهور لأفضل وثائقي، كما حصد الفيلم ذاته جائزتان هما جائزة الجمهور في مهرجان كامدن، وجائزة لجنة التحكيم في ذات المهرجان.

ويوثّق الفيلم وهو من إخراج “فراس فياض” الحياة اليومية لخمس طبيبات يعملن في مستشفى تحت الأرض في أثناء حصار الغوطة الشرقية في الفترة الممتدة من عام 2012 إلى 2018، ومخاطرة الطاقم الطبي بحياته في ظلّ قصف نظام الأسد المتواصل.

أمّا فيلم “إلى سما” فقد حصد جائزة العين الذهبية كأفضل وثاقي يُعرض في مهرجان “كان” السينمائي الدولي لعام 2019، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم وثاقي من حفل جوائز الفيلم المستقل ببريطانيا، وجائزة التانيت الفضي من مهرجان قرطاج السينمائي، وجائزة اختيار الجمهور من مهرجان ميونخ.

ويوثّق فيلم إلى سما” للمخرجة “وعد الخطيب” القصف على مستشفى في مدينة حلب، ويعرض معاناة المرأة الأم التي تحمي طفلتها من القصف بغرفة محاطة بأكياس الرمل.