بعدَ زيارتِه الأولى لطهرانَ.. موسكو المحطةُ الثانيةُ لوزيرِ خارجيةِ نظامِ الأسدِ الجديدِ

أعلنتْ مصادرُ مطّلعةٌ أنّ وزير الخارجية نظامِ الأسد الجديد، فيصل المقداد يزور اليوم الأربعاء، العاصمة الروسية موسكو، في ثاني زيارة رسمية له منذ تولّيه منصبَه في الـ 22 من شهر تشرين الثاني الماضي، بعد زيارته للعاصمة الإيرانية طهران.

وتستمرُّ زيارة المقداد عدّة أيام، بهدف اللقاء مع عددٍ من المسؤولين الروس، وعلى رأسهم وزيرُ الخارجية سيرغي لافروف، لإجراء مباحثات حول سبُلِ تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وقال سفير نظام الأسد في موسكو رياض حداد: إنّ “الزيارة تأتي للتأكيد على متانةِ العلاقات الثنائية، وعلى التحالف الاستراتيجي بين حكومة النظام وروسيا”.

وكانت الخارجية الروسية قالت في بيان إنّ الوزير سيرغي لافروف، سيناقش الوضعَ في سوريا مع وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، مشيرةً إلى أنّه “سيتمُّ إيلاءُ اهتمامٍ خاص لتطوّر الوضع في سوريا وآفاق تطوّره، بما في ذلك تعزيز التسوية السياسية الشاملة للأزمة على أساس القرار الدولي 2254، ومسألة إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب، والمساعدة في عملية عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد”.

وأثارت زيارةُ وزير خارجية النظام إلى إيران في أوّلِ زيارةٍ رسمية، بعد تولّيه منصبَه، موجةً من ردود الفعل، حيث اعتبرتْ صحيفة “نيزافيسمايا غازيتا” الروسية أنّ زيارة المقداد، إلى طهران، بمثابة انقلابٍ من النظام على موسكو عبْرَ لجوء نظام الأسد إلى حليفه الإقليمي في المنطقة.

من جانبها دعتْ وزارةُ الخارجية الروسية إلى عدم البحث عن “خلفيات سياسية” وراء قرار وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، اختيارَ طهران وليس موسكو كوجهة لأوّل زيارة خارجية له بعدَ تعيينه في منصبه.

وحذّرت المتحدّثةُ باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، من “استخلاص استنتاجات بعيدة المدى اعتماداً فقط على جدول الزيارات الخارجية للمسؤولين الحكوميين”، مشيرةً إلى أنّ المقداد أبدى رغبته بزيارة موسكو عقبَ تولّيه منصبَه، معتبرةً أنّه “أمرٌ طبيعي نظراً للعلاقات التحالفية الاستراتيجية بين موسكو والنظام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى