بعدَ عزمِهم السفرَ إلى أوروبا… سوريونَ يقعونَ في فخِّ المخابراتِ الروسيّةِ
وقع عددٌ من السوريين ضحايا لعمليات نصبٍ واحتيال لشبكة من تجّار البشر التي تديرُها مجموعات من ميليشيات فاغنر الروسية المدعومةِ من المخابرات الروسية.
عملياتُ النصب والاحتيال آنفة الذكرِ كانت جرّاء إصدار فيزا للسوريين من السفارة السورية في بيروت وأبو ظبي، بهدف الوصولِ إلى أوروبا.
يقول أحدُ ضحايا ان هذه الشبكة مؤلفة من عدّة أشخاص متواجدين في موسكو والإمارات، وتقوم باستصدار فيزا بتكلفة تتراوح بين 3 و4 آلاف دولار، خلال مدّةٍ أقصاها شهر.
حيث أنَّ أغلب الذين استصدروا فيزا بهذه الطريقة تمَّ إعادتُهم إلى بلدهم، وهم من اضطروا لبيع أملاكهم من أجل مغادرة سوريا ،ليقعوا ضحيةَ تجار البشرِ وميليشيا فاغنر الروسية التي سبق لها أنْ هجّرتهم من منازلهم.
أحدُ السوريين تواصل مع الميليشيات وطالب بإعادة تكاليفِ الفيزا من الشخص الموجود في موسكو فكان الردُّ تهديده بإرسال معلوماتِ الشخص إلى المخابرات السورية بتهمةِ التعامل مع جهات خارجية لمنعِه من العودة إلى سورية في حال سُدّتْ جميعُ الأبواب.
يُذكر أنَّ منظمة الهجرة الدولية وثّقت غرقَ واختفاءَ 2836 شخصاً في مياه البحر المتوسط للمهاجرين إلى أوروبا منذ مطلعِ عام 2021 في أعلى معدّلِ وفيات في البحر منذ عام 2014