بعدَ محاكمةِ ضبّاطِ مخابراتِ نظامِ الأسدِ.. ألمانيا توقفُ طبيباً سورياً عذّبَ المتظاهرينَ في مدينةِ حمصَ
قالت “وكالة الصحافة الفرنسية” إنّ سلطات الادعاء في ألمانيا أوقفت طبيباً سورياً في بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية.
الطبيب “حافظ. أ” كان قد ضرب وعذّب وأساء معالجة مصابين معارضين لنظام الأسد في المستشفى العسكري في مدينة حمص.
وبدأ النائب العام الألماني التحقيق مع الطبيب السوري في ولاية هيس وسط ألمانيا يوم الجمعة 22 من أيار، للاشتباه بارتكابه جرائم قتل بحقّ معارضين لنظام الأسد، في أحد مشفى حمص العسكري.
وبحسب تقرير لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية، فإنّ الطبيب “حافظ أ” الذي يعيش في ألمانيا منذ 2015، وعمل كطبيب فيها، ارتكب جرائم قتلٍ في دوره كطبيب عسكري في مشافي مدينة حمص، وفْقَ إفادات شهود.
وذكر التقرير أنّ المشتبه به أجبر مريضاً بالصرع “يدعى محمود من مدينة حمص”، على تناول دواء أدى إلى تفاقم حالته، قبل أنْ يقتله بمساعدة آخرين عن طريق الضرب على الرأس، وعثرت عائلة الضحية على الجثة بعد يومٍ واحد من قتله، مع وجود أورام دموية على الوجه وثقوب في أعلى الجمجمة.
وتشتبه النيابة العامة الألمانية بأنّ الطبيب “حافظ أ” قد صبّ الكحول على الأعضاء التناسلية لمعتقل آخر ثم أشعل النار فيه، بحسب شهادة طبيبين سابقين في المشفى العسكري.
وفي شهر نيسان الماضي, بدأت أولى جلسات محاكمة ضابطين سابقين في الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، مسؤولين عن تهمٍ تتعلّق بجرائم ضدّ الإنسانية نُفذت في مراكز الاعتقال التابعة لنظام الأسد.