بعدَ مناوراتٍ عسكريةٍ لروسيا ونظامِ الأسدِ.. قائدُ البحريةِ الأمريكيةِ: يهدّدُ هناكَ تكلفةٌ ومخاطرٌ لسوءِ السلوكِ!!

قالت شبكة ”NBC News“ الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الاثنين 23 كانون الأول إنّ حاملة الطائرات الأمريكية ”هاري ترومان“ التي تعمل بالطاقة النووية، تراقب عن كثب في البحر الأبيض المتوسط، بينما تستعرض روسيا وجودها المتنامي هناك، حيث أجرت الأسبوع الماضي تدريبات مشتركة مع قوات بحرية تابعة لنظام الأسد.

ومع وجود أكثر من 30 سفينة حربية روسية في المنطقة بوقتٍ واحد، يقول قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، الأدميرال جيمس فوجو: إنّ الوجود الروسي في البحر المتوسط أكبر الآن، وأكثر من أي وقت مضى. ويضيف: ”طالما أنّهم يتصرّفون بهذه الطريقة، سنكون هنا لنذكّرهم بأن هنالك تكلفة ومخاطر لسوء السلوك، وهو شيء لن نسمحَ به“.

قبل 5 سنوات فقط، لم يكن هنالك نشاط لروسيا في المتوسط، لكنّ الحرب السورية غيّرت ذلك. أصبح ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في المياه الدافئة، ومركزاً للقوات الروسية التي تقاتل بهدف إبقاء بشار الأسد في السلطة.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فقد خدم أكثر من 63 ألف جندي روسي في سوريا، كما اختبرت روسيا أكثر من 200 سلاح، خلال الحرب السورية، غير أنّ القوة العسكرية لموسكو تحمل عيوباً، فقد اشتعلت النيران في حاملة الطائرات الروسية الوحيدة “أدميرال كوزنيتسوف” خلال وقت سابق من الشهر الجاري، وقبل أشهر أيضاً لقي (14) بحاراً روسياً مصرعهم في حريق شبّ على متن غواصة مخصّصة للأبحاث العلمية.

حاملة الطائرات ”هاري ترومان“، تحمل على متنها أكثر من (70) طائرة مقاتلة، مع العشرات من الطائرات الحربية من طراز (F-18). وترافقها (5) مدمّرات وطرّادات وغوّاصات، بالإضافة إلى طائرة مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية تجوب المياه بحثاً عن تهديدات على سطح البحر أو في أعماقه. إذ تحلّق الطائرة العسكرية ”Poseidon P8“ بأجهزة مراقبة عالية التقنية، ويمكنها اكتشاف هدفها الرئيسي، أي الغواصات الروسية.

يقول القائد وين لويس من على متن طائرة ”Poseidon P8“، إنّ ”تهديدات الغواصات التي نواجهها اليوم مختلفة تماماً عن التهديدات التي واجهناها خلال الحرب الباردة.. إنّها أكثر تقدّماً من السفن القديمة التي تعمل بالديزل“.

وأضاف: ”لم نرَ سوى وجوداً متزايداً للبحرية الروسية.. لستُ متأكّداً من نوع الرسالة التي يرسلونها، لكنّها بالتأكيد ليست رسالة سلام“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى