بعدَ وصولِها لمشارفِ محافظةِ إدلبَ.. الدفاعُ المدنيُّ يعلنُ تمكّنَهُ من السيطرةِ على الحرائقِ

قال الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في بيانٍ له على حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي إنّ فُرقَ الإطفاء التابعة له تمكّنت اليوم الجمعة من السيطرة على 80 بالمئة من الحرائق الحراجية المشتعلة في ريفي إدلب واللاذقية، والتي امتدت من مناطق سيطرة قوات الأسد في اللاذقية وحماة، إضافة للحرائق التي سبّبتها الغارات الجوية الروسية التي استهدفت المنطقة يوم الأربعاء الفائت.

وكان الدفاع المدني السوري قد اعلن، أمس الخميس، حالة الطوارئ واستنفر كوادرَ الإطفاء للاستجابة لهذه الحرائق وإخمادها قبلَ امتدادها ووصولها لتجمّعات المدنيين والمخيمات في ريف إدلب الغربي، لاسيما مع قوة النيران و سرعة انتشارها بسبب الرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة وكثافة البقعة الحراجية.

وبحسب بيان الدفاع المدني يشارك في عمليات الإطفاء 36 آلية بين إطفاء وملاحق مغذية وآليات ثقيلة وأكثر من 150 متطوّعاً، وامتدت الحرائق لمسافة النيران 4 كيلو متر وعلى مساحة 2500 دونمٍ، في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي.

واضاف البيان تعيق المنحدرات والجروف العالية في تلك المناطق الوعرة والجبلية واشتعال النيران في أعلى قمم التلال و الجبال وصولَ آليات الإطفاء ولكنّ خبرة رجال الإطفاء في التعامل مع أنواع الحرائق واعتمادَهم على قطع الحرائق كان عاملاً كبيراً في السيطرة على أغلب النيران المشتعلة مع وجود بعض البؤر لا يزال المتطوّعون يعملون على إخمادها.

وبالإضافة إلى العوائق الطبيعة، عرقل وجودُ مخلفات غير منفجرة في المنطقة كونها قريبة من خطوط التماس حيث انفجر عددّ من القنابل العنقودية، عملَ فرق الإطفاء، ورصدُ قوات النظام لأغلب الطرقات ومناطق الحرائق وهو ما يشكّل خطراً كبيراً على حياة المتطوّعين.

واتّهم الدفاع المدني قوات الأسد وحلفائه بالتقاعس عن إخماد الحرائق التي اندلعت قبل نحو أسبوع في مناطق سيطرتها بريفي اللاذقية وحماة والتهمت مساحات واسعة من الغابات والأحراش في المنطقة، وسط اتهامات بافتعال تلك الحرائق.

وأوضح الدفاع المدني أنّ فرقه أخمدت منذ بداية العام الحالي نحو 2200 حريقٍ في الشمال السوري منها 1200 حريقٍ بمناطق زراعية وحراجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى