بعدَ غيابٍ لأشهرٍ … الطيرانُ الروسي يعاودُ استهدافَ الشمالَ المحرَْرِ

خرقت طائرات الاحتلال الروسي اتفاقَ وقفِ إطلاق النار، واستهدفت بعدّة غاراتٍ جوية مواقع شمال غرب سوريا، وذلك للمرْة الأولى منذ ثلاثة أشهر.

وأفاد مراسل شبكة المحرَْرِ بأنْ طائرات الاحتلال الروسي استهدفت فجرَ اليوم الأربعاء بعدْة غارات جوية تحمل صواريخَ فراغية منطقة الكبينة بريف اللاذقية الشمالي.

وتعتبر هذه المرْة الأولى التي يستهدف فيها طيران الاحتلال الروسي مناطق شمال غرب سوريا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقْع في الخامس من شهر آذار الماضي بين الضامنين التركي والروسي.

وليلة أمس الثلاثاء سمعت انفجارات في منطقة سهل الغاب، حيث رجْح مركزُ ” نورس” للدراسات أنّها ناجمة عن صواريخ جو – جو أو أرض جو، أطلقت على أهداف جويَة مثل الطائرات المسيْرة لأغراض تدريبية أو تجريبية.

ورجْحت مصادر أخرى احتمالية أنّ الروس يقومون بتدريب طياري قوات الأسد على طائرات من طراز ميغ 29، التي استلمها جيش الأسد مؤخّراً من حليفه الروسي، وذلك بغرض استخدام هذه الطائرات ضدّ الطائرات المسيّرة التركية في المعارك القادمة المتوقعة.

يُشار إلى أنّ قوات الأسد مستمرّة بخرقها لوقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، عبرَ قصف مدفعي وصاروخي يستهدف مناطق المدنيين ومحاولات تسلْل باتجاه نقاط رباط فصائل الثورة السورية.

وفي الخامس من شهر آذار 2020, وقْع الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” اتفاقاً عرف بـ “اتفاق موسكو” والذي يُعدّ برتوكولاً إضافياً لـ “اتفاق سوتشي” الموقّع بين الطرفين في ١٧ أيلول عام ٢٠١٨، وينصْ على وقفٍ كاملٍ لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا.