بلينكن: موسكو تستخدمُ سلاحَ الغذاءِ ضدَّ العالمِ في أوكرانيا وسوريا

أكّدَ وزيرُ الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنَّ تعليقَ موسكو لاتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا عبرَ البحر الأسود يتّسق مع استخدامِها حقَّ “الفيتو” الشهر الماضي بشأن تمديد دخولِ المساعدات عبرَ الحدود إلى سوريا.

وخلال ترأّسِه جلسةَ نقاش مفتوحٍ عقدَها مجلسُ الأمن الدولي، بشأن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي حول العالم بسبب النزاعاتِ، أمس الخميس 3 آب، شدّد الوزيرُ الأمريكي على أنَّه يجب على المجتمع الدولي منعَ روسيا من “استخدام البحر الأسود كابتزاز”.

ودعا بلينكن “وقفَ استخدام الغذاء كسلاح حربٍ في أوكرانيا وسوريا، ووقفَ معاملةِ الأشخاصِ الأكثرِ ضعفاً في العالم على أنَّهم قوةُ ضغطٍ”.

وقال بلينكن إنَّه “منذ تجاهلِ روسيا للنداءات العالمية وانسحابِها من الاتفاق، ارتفعت أسعارُ الحبوب بأكثرَ من 8 % حول العالم”، مضيفاً أنَّ العديدَ من دول العالم اعتبرت الخطوةَ الروسية “طعنةٌ في الظهر”.

من جانب آخر، قال وزيرُ الخارجية الأميركي إنَّ تعليقَ روسيا لاتفاقية تصدير الحبوب يتّسقُ مع قرارها الشهرَ الماضي بمنع تجديدِ تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى سوريا، مضيفاً أنَّ سوريا “ليس لديها ما يكفي من الغذاء بعد زلزال شباط الماضي”.

وأكَّدَ بلينكن استعدادَ الولايات المتحدة “تجديدَ الجهود لفرض شريان الحياة الحيوي، هذا إذا لم تتمكّن الأممُ المتحدة والنظام من الاتفاق وإيجادِ طريق للمضي قدُماً”.

وفي 18 تموز الماضي، أعلنت روسيا تعليقَها المشاركةَ في اتفاق الحبوب الأوكرانية عبرَ البحر الأسود، بعدَ ساعاتٍ من اتهام موسكو لكييف بمهاجمة جسر القرم.

واستخدمت روسيا حقَّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، للاعتراض على تجديد عمليةٍ ضخمةٍ للأمم المتحدة، لإرسال مساعداتٍ إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدّة 9 أشهر، وذلك غداةَ انتهاء مفعول هذه الآلية التي تتيحُ إيصالَ مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطقَ تقع خارجَ سيطرة النظام في 10 تموز الماضي.

وِفقَ الأمم المتحدة، يحتاج 4 ملايين شخصٍ في شمال غرب سوريا، معظمُهم من النساء والأطفال، إلى مساعدات إنسانيّة بعدَ سنواتٍ من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشّي الأمراضِ والفقر المتزايد بسبب الزلزال المدمِّرِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى