بيدرسن يدعو نظامَ الأسدِ لاستغلالِ مسارِ التطبيعِ معه

رأى مبعوثُ الأممِ المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أنَّ المبادرةَ العربية ومسارَ التطبيع بين أنقرة ودمشق في موسكو وصيغةَ “أستانا”، تخلق فرصاً جدّيةً للدفع قدُماً وديناميكيّةً جديدةً للتحرّك بالملف السوري.

وفي مقابلةّ مع صحيفة “الشرق الأوسط”، قال بيدرسن: “من المهمِّ جدّاً أنْ تستغلَّ دمشقُ هذه الفرصةَ للانخراط بجدّيةٍ”.

وأضاف: “ما نريده هو أنْ تستجيبَ دمشق بشكلٍ إيجابي لهذا الأمر. إذا لم يحدث ذلك، فإنَّ الوضعَ الاقتصادي والإنساني، سيستمرُّ في التدهور، وسينهار النسيجُ الاجتماعي. فنحن بالفعل إزاءَ لحظةٍ فارقةٍ”.

وأكّد المبعوثُ الأممي وجودَ إجماعٍ على أنَّ القرارَ الدولي 2254 هو قاعدةُ الوصول إلى حلٍّ سياسي للأزمة السورية، لكنْ رغمَ ذلك لم تحقّقِ العمليةُ السياسيّةُ، التقدّمَ المنشود.

وأشار بيدرسن إلى جدلٍ في واشنطن وعواصمَ أوروبية حول كيفية التعاملِ مع التطوّراتِ الأخيرة، لكنّه أعربَ عن اعتقادِه بأنَّ جميعَ الدول تدعم مقاربةَ “خطوة مقابل خطوة”، و”إذا انخرطت دمشقُ في هذه العملية، ستكون هناك فرصةٌ لتحقيق تقدّم”.

وأوضح أنَّ المقاربة تشمل ملفَّ المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، وتوفيرَ بيئةٍ آمنة وكريمةٍ للعودة الطوعية للاجئين، وحقوقَ الملكية والمنازلَ والأراضي والتوثيقَ المدني والخدمة العسكرية الإلزامية، إضافةً إلى السلم الاجتماعي والعقوبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى