بيدرسون لاحلَّاً سياسيّاً سهلاً في سوريةَ
دعا بيدرسون خلالَ لقاءٍ خاصٍ مع قناةِ “العربية“، لضرورة التعلّمِ مما حصل في غزّةَ، إذ اعتقد الناسُ أنَّ القضيةَ الفسطينية ماتتْ ودُفِنتْ وأنَّهم لا يحتاجون لمعالجتها، وهناك ميلٌ للتفكير نفسه عندما يتعلّقُ الأمرُ بسوريا.
وأضاف، “إذا لم تبدؤوا بحلّّ القضايا الخطيرة للأزمة السورية فقد تنفجر في وجوهنا مرّةً أخرى”.وفيما يتعلّق بعمل اللجنة الدستورية المتوقّفةِ عند جولتها الثامنةِ قبلَ نحو عامين، بيّن المبعوثِ الأممي أنَّ مساعيه للتعامل مع جنيف كمنصّةٍ مؤقّتةٍ ريثما يجري الاتفاقُ على بديل قوبلت باعتراض النظام السوري، مشيرًا إلى أنَّ العراقيل واضحةٌ، فـ”الحكومة” لا تريد القدومَ إلى جنيف بسبب اعتراضِ موسكو.
كما لفت إلى أنَّه لا أحدٌ كان يعتقد أنَّ اللجنةَ الدستورية في ذاتها ستحلُّ “الأزمةَ السورية” لكنَّها قد تفتح البابَ نحو المسائل المهمّة التي كانت موضوعَ النقاش، وهذا العملُ توقّفَ خلال العامين الأخيرين، لمسائلَ لا تتصل بسوريا، بل لأنَّ الروسَ لا يريدون أنْ يلتقيَ السوريون في جنيف، كونهم غيرَ راضين عن موقف سويسرا حيالَ أوكرانيا. “إنَّ العمليةَ
السياسيّةَ في سوريا في أزمة عميقة، وكلُّ المؤشّرات في سوريا تسير باتجاه خاطئ، سواءٌ تعلّق الأمرُ بالأمن أو الاقتصاد أو بالوضع الإنساني أو بالعملية السياسية، وإذا كنت لا تستيطع حلَّ الأزمة السياسية فلن تستيطعَ إيجادَ حلولٍ للأزمات الأخرى، وهذا تحدٍّ لنا جميعًا”،مؤكدًا أنه لا يوجد خارطةُ طريقٍ مفصّلة، بل اتفاقٌ بشأن كيفية حلِّ “الأزمة”، وِفقَ القرار “2254”.
وحول ضرورةِ التمسّك بـ”2254″، علّل بيدرسون ذلك بأنَّ القرار يعالج المخاوفَ الرئيسية للأحزاب والشعب السوري، إلى جانب مخاوفِ دولِ الجوار، والمجتمعِ الدولي، والوضعُ اليومَ لا يتيح توافقًا على منصّةٍ جديدةٍ بشأن كيفيّة التعاملِ مع الأزمة السورية.