بيدرسون يعربُ عن القلقِ إزاءَ تجدّدِ العنفِ في إدلبَ ويدعو الأطرافَ إلى اغتنامِ فرصةِ اللجنةِ الدستوريةِ

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسون”، أمس الجمعة، عن قلقله من تجدّد العنف في محافظة إدلب، مندّدًا بسقوط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة قصف قوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني لمخيم قاح شمالي إدلب.

وقدّم غير بيدرسون إحاطة إلى مجلس الأمن أعرب فيها عن بالغ القلق إزاء تجدّد العنف في إدلب، قائلاً إنّ إدلب يسكن بها 3 ملايين مدني، فرّ الكثيرون منهم نتيجة تصعيد قوات الأسد والاحتلال الروسي والذي تمثّل بالقصف الجويّ وكذلك الهجمات الأرضية إلى أماكن أخرى في سوريا.

وأشار “بيدرسون” إلى استشهاد ما لا يقلّ عن عشرة مدنيين وجرح 50 آخرون، من بينهم أطفال بسبب صاروخ أطلق من مناطق سيطرة نظام الأسد أصاب مخيماً للنازحين وبالقرب من مستشفى للولادة قبل يومين.

وتطرّق المبعوث الخاص لسوريا إلى إطلاق اللجنة الدستورية ذات المصداقية والمتوازنة والشاملة للجميع بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة في جنيف، في 30 تشرين الأول بمشاركة ممثلين من نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني، مشيراً إلى أنّ هذا الإطلاق كان بمثابة بارقة أمل للشعب السوري، وفرصة للأحزاب السورية لبدء حوار مباشر يقودونه ويمتلكونه في المستقبل.

وخلال اليومين التاليين، قال بيدرسون إنْ أعضاء الهيئة عرضوا رؤاهم للترتيبات الدستورية المستقبلية في سوريا واعتمدوا بتوافق الآراء مدوّنة لقواعد السلوك ومجموعة من الممارسات الإجرائية الأولية، مضيفاً أنّه كان هناك تبادل واسع النطاق للأفكار، ومن المقرّر استئناف المفاوضات في جنيف يوم الاثنين القادم الموافق 25 تشرين الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى