بينها موقعٌ سابقٌ للقواتِ الروسيةِ.. الاحتلالُ الإسرائيليُ يشنُ هجوماً صاروخياً على عدّةِ مواقعَ جنوبي سوريا
شنّ الاحتلالُ الإسرائيلي هجوماً صاروخياً في ساعةٍ مبكرةٍ من اليوم الأربعاء على عدّة مواقعَ عسكرية تابعة لنظام الأسد وللميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد، وذلك بحسب وسائلِ إعلامٍ رسمية مواليةٍ للنظام.
حيث هزّت انفجاراتٌ وصفت بالعنيفة مواقعَ الميليشيات الإيرانية وقواتِ الأسد في عدّة مناطق بريفي القنيطرة ودرعا، وأوردت وكالاتُ أنباءِ النظام وقوع “عدوان إسرائيلي على تل الحارة بريف درعا الشمالي دون مزيد من التفاصيل”.
وبالمقابل، أفادت مصادرٌ محلية أنّه سُمِعَ دويُّ انفجار ضخم هزّ منطقة الجيدور بريف درعا الشمالي، إضافة لانفجار مشابه في تل الشعار وتل الأحمر بريف القنيطرة.
وأشارت المصادرُ إلى أن القصف جاء بعد انطلاق صاروخ من كتيبة الجدية” التابعة لقوات الأسد بريف درعا الشمالي، الموجودة بالقرب من قرية زمرين باتجاه منطقة الجولان السوري المحتل، حيث تصدّت له الدفاعاتُ الجوية الإسرائيلية قبل وصوله إلى مواقعها.
وبحسب المصادر، فإنّ تل الشعار وتل القبع ومعسكر الطلائع في نبع الفوار بالقرب من اللواء ٩٠ بريف القنيطرة، يعتبروا من أهم المواقعِ التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني.
إلى ذلك أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية حول استهدافِ الاحتلال الإسرائيلي مواقعَ أخرى في محيط محافظة القنيطرة مع وصول سيارات إسعاف تقلُّ جرحى وقتلى إلى مشفى “ممدوح أباظا” في القنيطرة، وذلك جرّاء سقوط صاروخ استهدف نقطة عسكرية في منطقة نبع الصخر بريف القنيطرة.
حيث أكّد مصدرٌ عسكري بقوات الأسد لوكالة “سبوتنيك” على إصابة 4 عناصر بجروح إثر سقوط صاروخ إسرائيلي في منطقة نبع الصخر شرق القنيطرة.
ووفقاً لمصادرَ مخابراتٍ غربية، فإنّ تلّ الحارة كانت نقطة تمركزٍ للقوات الروسية لوقت طويل، ولكنّ الميليشيات المدعومة من إيران تولّت السيطرة عليها لاحقاً.
يُشار إلى أنّ إسرائيل دأبت على تنفيذ عشرات الغارات الجوية في سوريا على أهداف إيرانية أو تتبع لميليشيا حليفة لها، وتشدّد باستمرار على أنّها لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري دائمٍ في سوريا.