بينهم سوريونَ.. وفاةُ خمسةِ مهاجرينَ جرّاءَ انقلابِ قاربٍ يقلُّهم قُبالةَ سواحلِ مالطا
كشفت السلطاتُ في مالطا، عن وفاة خمسةِ مهاجرين، بينهم امرأةٌ، وأصيب ثمانيةٌ آخرون، من جرّاء انقلابِ قاربٍ يقلُّ 34 مهاجراً، يُعتقد أنَّ بينهم سوريون ومصريون، في أثناء محاولةِ إنقاذِهم قبالة سواحل مالطا.
وقال المسؤول في القوات المسلّحةِ في مالطا، العقيد إدريك زهرة في مؤتمر صحفيّ أمسِ الجمعة، “للأسف، أعيد خمسةُ مهاجرين إلى الشاطئ ميتين”، مضيفاً أنَّ خدماتِ الإنقاذ تبحث عن ضحايا آخرين محتملينَ.
ونقلت السلطات ثمانية مهاجرين إلى المستشفى، بينما تمَّ نقلُ 21 آخرين إلى مركز استقبالٍ في آسفي جنوبَ الجزيرة.
وانطلق القاربُ من ليبيا وانقلب جنوبَ الساحل المالطي، في حين يقول المهاجرون الذين تمَّ إنقاذهم إنَّهم قدِموا من سوريا ومصر وغانا وإريتريا.
وأوضح العقيد أنَّ “قواربَ المهاجرين هذه عادةً ما تكون مكتظّةً بالركاب. وعندما ينتقل الركابُ من جانب إلى آخرَ، فمن المحتمل أنْ يفقدَ القاربُ توازنَه”. وأعرب عن أسفه قائلاً “انتهى الأمرُ بالمهاجرين في البحر”.
وفي وقت سابق، طالبت كلٌّ من “المنظمةِ الدولية للهجرة ومفوضيةِ الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمةِ الطفولة (يونيسف)، الدول المطلّةِ على البحر الأبيض المتوسط بزيادة الموارد والقدراتِ للوفاء بمسؤولياتها في إنقاذ أرواح المهاجرين عبرَ البحر.
وشدٍدت الوكالاتُ الأمميّةُ على ضرورة وجودِ حاجةٍ لإنشاء آلياتِ بحثٍ وإنقاذٍ منسّقةٍ في أعقاب حادثة الغرقِ المميتة لقارب لاجئين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
ولفتت إلى ضرورة توسيعِ نطاقِ الوصول إلى مسارات الهجرةِ واللجوء الآمنةِ والمنتظمة في الاتحاد الأوروبي، وذلك لمنعِ الأشخاص من اللجوء إلى رحلات خطرةٍ بحثاً عن الأمان والحماية.