تحتَ غطاءٍ “واجبُ الدفاعِ الذاتي”.. ميليشياتُ “قسد” تتخذُ إجراءاتٍ مشدّدةً بخصوصِ التجنيدِ الإجباري ضمنَ صفوفِها

كشفتْ مصادرُ محلية خاصة يوم أمسِ الأربعاء بأنّ ميليشيات “قسد” أوقفت منحَ العناصر الذين جنّدتهم قسراً في صفوفها إجازةَ نهايةِ الدورة العسكرية، وذلك نتيجةَ تكرار حالاتِ الهروب من إكمال الخدمة أو ما يسمى بـ “واجبُ الدفاع الذاتي”، وفق تعبيرها.

وأضافت المصادرُ بأنّ العشراتِ من عناصر الدوراتِ السابقة لم يلتحقوا بالخدمة بعد منحِهم إجازةَ نهاية الدورة العسكرية، لافتةً إلى أنّ العدد ازدادَ بشكلٍ كبيرٍ وواضحٍ خلال الفترة السابقة.

ورجّحت المصادرُ بأنْ تكونَ التهديداتُ التركية المستمرةُ لدخول المناطق التي تسيطر عليها ميليشياتُ “قسد” شرقي الفرات، واستقدامها التعزيزاتِ إلى الحدود المتاخمة لتلك المناطق، هو السببُ الرئيسي لفرار المجنّدينَ من الخدمة في صفوف الميليشيات.

وأشارت المصادرُ إلى أنّ ميليشيات “قسد” كانت قد كثّفت حملاتِ التجنيد الإجباري في صفوفها ضمنَ المناطق الخاضعة لها، وسطَ استمرارِها في البحث عن الفارين من الخدمة.

يذكر أن ميليشياتِ قسد تُخضعُ العناصرَ المجنّدين إجبارياً لدورة عسكرية مدتها 45 يوماً، وبعدها يتمُّ منحُهم إجازةً ١٠ أيام قبل فرزِهم إلى نقاطها العسكرية ضمن مناطقِ سيطرتها في شمال شرق سوريا.

يشار إلى أنّ بلاغاً لـ “هيئة الدفاع والحماية الذاتية” تمّ تداولُه مؤخراً من قبل ناشطين يظهرُ فيه معلوماتٌ حول وجوب مراجعةِ الشبّانِ من مواليد 1986 إلى 2002، مراكزَ ما يسمى بـ “واجب الدفاع الذاتي” ضمن مناطق “قسد” للقيام بالإجراءاتِ اللازمة وتسويةِ أوضاعِهم بهذا الخصوص.

حيث شدّد البيانُ على اعتبار هذا البلاغ بمثابةِ بلاغٍ شخصي لكلِّ المكلفينَ وأيُّ تأخير يعرّضهم للسوق المباشر من قبل الانضباط العسكري، كما أشار البيانُ إلى أنّ كلّ مكلّفٍ لم يقمْ بقطعِ دفتر خدمةِ واجبِ الدفاع المدني وتسويةِ وضعِه يعتبر متخلّفاً ويعرّضه للغرامة المالية، لافتاً إلى أنّ خدمةَ واجب الدفاع الذاتي سنةٌ كاملة في حال التحاق المكلّفِ طوعاً، وتضاف مدّةَ شهرٍ على المدّة الأساسية في حال تخلّفَ المكلّفُ وتمّ سوقُه عن طريق الانضباط العسكري بالإضافة إلى الغرامة المالية.

الجدير ذكره أنّ تقريراً أوروبياً كان قد اتّهم “قسد” بارتكاب عددٍ من الانتهاكاتِ ضمن مناطق سيطرتها، ومن أبرزها هو التجنيدٌ الإجباري الذي تفرضه ميليشياتُ “قسد” على المواطنين، وبينهم أطفالٌ لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً للمشاركةِ في القتال ضمنَ صفوفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى