تحذيراتٌ أردنيّةٌ: فتحُ التجارةِ مع نظامِ الأسدِ لن يصبَّ في مصلحةِ العمالةِ والصناعةِ في الأردنِ
حذّر رئيس غرفة صناعة الأردن “فتحي الجغبير”، من أنّ فتحَ باب التجارة على مصراعيه مع مناطق نظام الأسد، لن يصبّ في صالح العمالة والصناعة بالأردن.
قال “الجغبير” في تصريحات صحفيّة أمس الأحد 22 آب، إنَّ “السوق السورية مهمّة للأردن كأهمية السوق الأردنية لسوريا، أيّ وفقَ ضوابط وقوائم”.
مشيراً إلى أنَّ الأردن يهمُّه وجود تكامل اقتصادي مع الدول، وليس فقط فتحُ الأردن على مصراعيه، لأيّ دول ليس لدينا قدرة على منافستها في كلف الإنتاج.
وردّاً على سؤال حول مقارنة التبادل التجاري بين الأردن وكلٍّ من العراق ومناطق سيطرة نظام الأسد، ردَّ المسؤول الأردني أنَّ موضوع عودة الشحن مع النظام مختلفٌ جداً عن العراق، لأنّ فتحَ التجارة مع مناطق نظام الأسد على مصراعيها، لن يكونَ من صالح العمالة والصناعة الأردنيتين.
وأوضح أنّ الأردن مهتمٌ بالعراق أكثرَ من نظام الأسد من الناحية الاقتصادية، وأنّ الإجراءات في التعامل مع النظام قد تكون مختلفة، حيث تقتضي الخطّةُ وضعَ قوائم عملٍ معها، كون التنافس مع سوريا تنافساً سلبيّاً.
وشهدت علاقات الأردن مع نظام الأسد، تسارعاً ملحوظاً خلالَ الفترة الأخيرة، بما فيها إعادةُ تشغيل المعبر الحدودي بالطاقة الكاملة، واستثناء بضائع سورية محدّدة من حظر الاستيراد، وغيرها، وترافق ذلك مع تصريحات أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من واشنطن حول استمرارية رأس نظام الأسد في الحكم.