تحذيرٌ من تأثيرِ مغازلةِ نظامِ الأسدِ، وإعادةِ تدويرِه على العمليةِ السياسيةِ واجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريةِ
حذّرت “هيئة التفاوض السورية”، من تأثير “مغازلة” بعضِ الدول العربية لنظام الأسد وعمل روسيا على “إعادة تدويره”، على المباحثات في الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، المقرّر عقدُها في 18 من الشهر الحالي بمدينة جنيف السويسرية.
وأكّد المتحدّث باسم “هيئة التفاوض” وعضو اللجنة الدستورية “يحيى العريضي”، إنَّ “ارتفاع منسوب الغزل مع نظام الأسد، وتكثيف روسيا سعيها لإعادة تدويره، يشجّع النظامَ على الاستمرار في التفلّت من العملية السياسية”.
واعتبر “العريضي” أنَّ فرص تحقيق تقدّم في الاجتماع المقبل للجنة الدستورية يبقى “محتملاً”، في ظلِّ غياب أيّ حلٍّ للقضية السورية إلا الحلّ السياسي.
من جانبه، شكّك عضو اللجنة الدستورية “بشار الحاج” بتغيير واضحٍ في هذا المسار بعدَ مدّة طويلة من التعطيل، وعدم التقدّم في المسار الدستوري على امتداد الجولات الخمس السابقة.
وأوضح أنَّ ما يمكن التعويل عليه في الجولة المقبلة، هو الاتفاق على منهجية عملِ الجولة من وفدي المعارضة ونظام الأسد، حيث سيتمُّ نقاشُ المبادئ السياسية والأساسية، وهو ما يدفع للتفاؤل، خصوصاً أنَّ هناك شبه اتفاق دولي على إيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية.
ورجّح “الحاج” أنْ تكون الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية “ضربةً قاضيةً” للمسار السياسي، في حال عدم تحقيق أيّ تقدّم.
ورحّبت الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد موعد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، وحثّت الأطراف كافةً على التفاوض “بحسن نيّة”.
كما تحدثت تقارير عن ضغط روسي على نظام الأسد للانخراط بشكلٍ جدّي في المفاوضات، الأمرُ الذي دفعَ البعضَ إلى التفاؤل بتحقيق تقدّم في الجولةِ المقبلةِ.