تحريرُ الشامِ تتّهمُ نظامَ الأسدِ وروسيا بزرعِ عملاءَ في إدلبَ
أعلنت هيئةُ تحرير الشام أنَّ عناصرَ “خليّة العملاء” التي اعتقلها “جهازُ الأمن العام” في مناطق سيطرتها شمالَ غرب سوريا مؤخّراً، يتبعون للمخابرات الروسية وأفرعِ نظامِ الأسد الأمنيّة، ويتلقّون الأوامرَ بشكلٍ مباشرَ منهم.
وقال المتحدّث باسم “جهازِ الأمن العام” العامل في إدلب، ضياءُ العمر، في تصريحاتٍ لمنصّة “المبدعون السوريون”، إنَّ نظامَ الأسد استغلَّ فتحَ “الأمن العام” بابَ الانتساب إلى صفوفه من أجل اختراقِ “هيئة تحرير الشام” ومكوناتها، وزرعِ عملاء في صفوفها.
وأشار العمر إلى أنَّ خليّةَ العملاء التي اعتقلها الأمنُ العام في إدلب مؤخّرًا، هي عناصرُ منتسبون بينهم شخصياتٌ تتبع لـ”تحرير الشام”، وشخصياتٌ مدنيّة وفي فصائلَ عسكرية وبحكومة “الإنقاذ”.
وأضاف، أنَّ المخابرات ركّزت في طلباتها من “العملاء” على جمعِ معلومات متعلّقةٍ بالجانب العسكري من محاورَ ونقاطِ رباطٍ وخطط عسكرية، لكنّها لم تستطع الوصول إلا إلى المعلومات الظاهرة منها أو المعروفة لدى الجميع.
كما لفت العمر إلى أنَّ بعضَ المتورّطين لديهم تواصلاتٌ مع جهات خارجية (لم يسمّها)، مشيراً إلى استمرار التحقيق معهم.
وأوضح العمر أنَّه لم يتمَّ الإعلانُ مبكّراً عن العملاء لأنَّ القضيةَ تتطلب السريةَ والكتمانَ، معتبراً أنَّ الاختراقَ أمرٌ طبيعي يحصل مع أجهزة أمنٍ واستخباراتٍ ومؤسسات دول عديدة.