تحقيقٌ موسّعٌ لنظامِ الأسدِ حولَ نقصٍ كبيرٍ بالأسلحةِ والذخائرِ في مستودعاتِه بديرِ الزورِ
قالت مصادر محلية من محافظة دير الزور أمس الخميس إنّ اللجنة الأمنية المركزية المشتركة التابعة لنظام الأسد اكتشفت نقصاً كبيراً بالأسلحة والذخائر الحيّة في مستودعات جيش الأسد المركزية في دير الزور.
حيث تحدّثت المصادرُ أنّ تحقيقاً موسّعاُ قامت به اللجنة المركزية المشتركة مع كافة القيادات التابعة لقوات نظام الأسد والميليشيات الرديفة لها، دون الوصول لأيِّ نتيجة حول النقص الكبير.
وبدورها أشارت المصادر إلى أنّ اللجنة المركزية المشتركة عيّنت ضابطاً يدعى “محمد جديد”، وهو ينحدر من الساحل السوري ويعتبر مقرّباً من إدارة المخابرات التابعة لنظام الأسد من أجل استكمال التحقيقات، تزامناً مع استقدام ضابط برتبة كبيرة كان قد وصل إلى مطار دير الزور يوم أمس لاستكمال التحقيقات.
كما لفتت المصادر إلى أنّ المتهمَ الأول في كمية النقص الكبير بالأسلحة والذخائر الحيّة في مستودعات جيش الأسد المركزية في دير الزور هو قائد ميليشيا الدفاع الوطني في المحافظة المدعو “فراس جهام”، والملقب بـ “فراس العراقية”.
ولا يحمل “فراس العراقية” أيَّ رتبة عسكرية، ويعود أصله إلى حي الجورة بدير الزور، وهو مشهور بتأييده لنظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية، وكان مشاركاً في قمع المظاهرات وتأسيس ميليشيات مناصرة لنظام الأسد، قبل أنْ يترأسَ ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور.
وكان قد تعرّض “فراس العراقية” للتوقيف والسجن أكثر من مرّة قبل انطلاق الثورة السورية على خلفيّة تعاطي وتجارة المخدّرات وعمليّات سرقة ونصب وتسهيل دعارة، حسب إفادات سابقة لعددٍ من أبناء حيّه ومنطقته.