اتفاقٌ بينَ وجهاءٍ من درعا والسويداءِ ينهي التوتّراتِ بينً “القِرّيا” وبصرى الشامِ”

توصَّل عددٌ من وجهاء العشائر في محافظتي درعا والسويداء إلى اتفاق ينهي التوتّرات الأمنية بعد اندلاع اشتباكات بين مزارعين من بلدة القريا بريف السويداء ورعاة أغنام من بصرى الشام.

وبحسب شبكة “السويداء 24” المحلية، فإنَّ الأمير “لؤي الأطرش” والسيد “عماد العقباني” توجّها إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا, يوم الاثنين، واجتمعا مع الشيخ “أبو ثائر عوض المقداد”، على خلفية التطوّرات التي شهدتها بلدة “القريا” مؤخَّراً.

وأضافت الشبكة أنَّه تمَّ الاتفاقُ على منعِ رعاة الأغنام من دخول أراضي بلدة “القريا”، بالإضافة إلى تعزيز ميليشيا “الفيلق الخامس” المدعومة روسياً لنقاط حراستِها على مشارف مدينة بصرى الشام، بمحاذاة أراضي البلدة، واستمرار التنسيق مع فصائل “القريا” لمنعِ تكرار الحوادث.

ووفقاً للشبكة فقدْ شهدت المنطقة اشتباكات بين مزارعين من بلدة القريا ورعاة أغنام من بصرى الشام على خلفية دخول بعض الرعاة بمواشيهم إلى أرض زراعية غربي البلدة وإطلاقهم النار على حارس بئر يدعى “جناح الصفدي” الذي حاول إبعادَهم عن الأرض.

وأشارت إلى أنَّ “الصفدي” أصيب برصاصة في ساقِه ولم تُذكَر أيُّ معلوماتٍ حول وقوع إصابات في صفوف الرعاة، منوّهةً بأنَّ سيارة الإسعاف تدهورت خلال نقلها “الصفدي” ما أسفر عن إصابة طاقمها.

ونوَّهت الشبكة إلى أنَّ العشرات من أهالي بلدة القريا، اجتمعوا في مضافة قائد الثورة السورية الكبرى “سلطان باشا الأطرش”، عقبَ الحادثة، وأكّدوا على رفضهم لأيِّ تعدّ على أبناء البلدة وأراضيها، مبيّنةً أنَّ عدداً من حركة رجال الكرامة والفصائل المسلحة أعلنوا تضامنهم مع أهالي البلدة.

يُذكر أنَّ المنطقة شهدت حوادث دامية خلال العام الماضي، وقد تمَّ تطويقُها بجهود العقلاء في درعا والسويداء، لكنَّها لا تزال تشهد حوادث أمنيّة بين الحين والآخر.

وكانت ميليشيا “اللواء الثامن” قرّرت إنشاء نقاط في محيط بلدة القريا بريف السويداء أواخر أيار الفائت، بعد اشتباكات اندلعت في المنطقة بينه وبين فصائل البلدة، على خلفية اختطافِ مدنيين من بصرى الشام الخاضعةِ لسيطرته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى