تحقيقٌ يكشفُ تورّطَ عائلةِ الأسدِ بإدارةِ تجارةِ المخدّراتِ وازدهارِها
كشف تحقيقٌ صحفيٌّ عن استخدام أقاربِ رأس نظام الأسد الأردن لتصدير أقراص الكبتاغون المخدّرة إلى السعودية، بهدف إدخالِ العملة الصعبة إلى بلادهم.
وأظهر تحقيقٌ لصحيفة “نيويورك تايمز” أنَّ تجارة المخدّرات في سوريا ازدهرت على أنقاضِ الحرب الأهليّة التي دمّرتْ البلاد.
وبيّن التحقيقُ الذي نشره موقعُ قناة “الحرّة” الأمريكية، أمس الأحد 5 كانون الأول، أنَّ صناعة المخدّرات، خاصةً أقراص الكبتاغون، يديرُها أقاربُ رأس نظام الأسد مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتُها مليارات الدولارات، متجاوزةً الصادرات القانونية للنظام.
وتوصّل التحقيقُ إلى أنَّ قسطاً كبيراً من الإنتاج والتوزيع لحبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقةُ الرابعة في قوات الأسد التي يقودُها الأخُ الأصغرُ لرأس النظام “ماهر الأسد”.
ولفت التحقيقُ إلى أنَّ نظام الأسد يملك كلَّ المقوّمات اللازمة لنجاح تجارة المخدّرات، إذ يتوفر خبراءُ لخلط الأدوية، علاوةً على مصانع لتصنيع المنتجات التي تخبأ فيها الأقراص، بالإضافةِ إلى إمكانية الوصول لممرّات الشحنِ في البحر المتوسط، وطرقِ التهريب البرية إلى الأردن ولبنان والعراق.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين في هذه التجارة المربحة، وفقَ التحقيق، رجالُ أعمالٍ تربطهم علاقاتٌ وثيقةٌ بحكومة نظام الأسد، وميليشيا “حزب الله” اللبنانية، وأفرادٌ آخرون من عائلة رأس النظام، الذين يضمنُ اسمهم الأخير الحماية من الأنشطة غيرِ القانونية.
كما نقلت الصحيفةُ عن مديرية الأمن العام الأردني، العقيد حسن القضاة، تأكيدَه أنَّ الكمياتِ المضبوطةَ في الأردن من الكبتاغون هذا العامَ تتزايد.
وأوضح أنَّ الكميات التي تمَّ ضبطُها في العام الحالي بلغت ضعفَ ما تمَّ ضبطُه في 2020، مشيراً إلى أنَّ ما يصل إلى خُمس المخدّرات المهرّبة من مناطق نظام الأسد يتمُّ استهلاكُها في الأردن، على الرغم من كونِ عمّان محطةَ عبورٍ إلى السعودية.
أيضاً نقلَ التحقيقُ عن اللواء أحمد السرحان، وهو قائدُ وحدة عسكرية على طولِ الحدود بين البلدين، أنَّ “الأردنَ بوابةٌ للخليج”.