تحليلاتٌ وآراءٌ حولَ انفجارِ بيروتَ … واسبابُه..

نشرت صفحات ومواقع محلية وعالمية تحليلات وتوقّعات عدّة على وقع الانفجار الهائل الحاصل في العاصمة اللبنانية بيروت، الذي أدّى لسقوط عشرات الضحايا ودمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة.”.
ودعا الرئيس ميشال عون، في بيان له، كلَّ الأجهزة إلى معالجة تداعيات الانفجار، وضبط الأمن في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي.
أوضح العميد الركن المتقاعد بالجيش اللبناني “يعرب صخر”، أنّ طبيعة الانفجار وقطره وامتداد موجته، “لا يقل عن 7 إلى 8 كيلومترات، ما يدل على أنّه حصل فوق الأرض أو ضمن مستودع يحتوي على مواد شديدة الانفجار من مواد سي فور، أو تي إن تي.”.
وأرجع صخر، في حديث له على أحد الوكالات العالمية سبب الانفجار إلى “اشتعال مجاور أو إهمال أو ظروف الطقس في مخزن أو مستودع يحتوي على مواد شديدة التفجير”.
واعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في تصريحات صحفية بعد تفقّده مكان الانفجار، أنّ “الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية، فلا مفرقعات، إنّما مواد شديدة الانفجار، ولا أستطيع استباق التحقيقات”.
وقال وزير الداخلية محمد فهمي، خلال تفقّده مرفأ بيروت: “يجب انتظار التحقيقات لمعرفة سبب الانفجار، لكن المعلومات الأولية تشير إلى مواد شديدة الانفجار تمّت مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12”.
محافظ بيروت مروان عبود، خلال تفقّده مكان الانفجار، المدينة بـ”المنكوبة” مشيراً إلى أنّ حجم الأضرار هائل، و”ما حدث أشبه بتفجير (مدينة) هيروشيما (بقنبلة نووية أمريكية عام 1945) بحسب وصفه.”.

كما تحدّثت وسائل اعلام لبنانية وعالمية عن خمسين طناً من نترات الأمونيا أُفرغت من على متن باخرة منذ نحو عشر سنوات في مرفأ بيروت بذريعة إصابتها بالعطل. وكان يفترض بهذه الباخرة العودة لأخذ المواد المضبوطة، لكنّها لم تعدْ لأسباب مجهولة. وهناك محاضر ضبط لهذه المواد.

وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب في تصريح له يوم أمس “ما حصل اليوم لن يمرَّ دون محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة وأتوجّه بنداء عاجل إلى كلِّ الدول الشقيقة والصديقة للوقوف إلى جانب لبنان ومساعدتنا”
من جانبه قال الخبير العسكري اللبناني رياض قهوجي مؤكّداً: لو كان المواد فقط نترات الأمونيوم لحصل انفجار واحد، والذي انفجر هي صواريخ بالستية وقنابل كبيرة لذا حصلت عدّة انفجارات متتالية.
وأضاف بعد كذبة المفرقعات قالوا نترات الأمونيوم، علمياً يستحيل أنّ تنفجر النترات بدون مواد محرضة كال RDX أو TNTوبدون صواعق كذلك حتى لو بقيت مئة سنة مخزّنة، مضيفاً لا يختلف اثنان أن التفجير بفعل فاعل ومستحيل مواد النترات تخرج هكذا انفجار، يقيناً هناك مواد أخرى مثل رؤوس صواريخ، بحسب تحليله.

ويأتي الانفجار في وقت تترقّب فيه الأوساط اللبنانية والعربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، عبْرَ تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/ شباط 2005.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى