تخوّفٌ من ضربةٍ إسرائيليّةٍ أم استعدادٌ للانتقامِ؟ استنفارٌ لميليشيا “الحرسِ الثوري” في سوريا
قالت مصادرُ سورية وأخرى لها علاقاتٌ بالميليشيات العراقية، إنّ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات المرتبطة بها في سوريا، استلمت تقارير باحتمال تصاعد التوتّر على جبهة الجولان.
وبحسب المصادر فإنّ ميليشيا “الحرس الثوري” أصدرتْ قراراً طالبت من خلاله عناصرها وعناصر الميليشيات المحلية التابعة لها، بالاستنفار ورفعِ الجاهزية وإلغاءِ الإجازات الممنوحة للعناصر في مدينة الميادين وريفها، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
يأتي ذلك، في ظلِّ الضربات الجويّة المكثّفة التي تعرّضت لها مواقع ميليشيا “الحرس الثوري” والميليشيات الموالية لها في مناطق الزور الشرقي خلال تشرين ثاني الماضي.
وقالت مصادر مطّلعة، على شؤون الميليشيات المسلّحة العراقية، إنّ بعض ميليشياتها تلقّت أوامر مشابهة، وأبلغ عناصرها بالاستعداد “للتحرّك الفوري”.
وبحسب المصادر فإنّ “حركة القدوم من سوريا إلى العراق متوقّفة تقريباً، بينما تستمرُّ الأرتال بالدخول من العراق إلى سوريا عن طريق معبرِ القائم”.
وأشارتْ مصادر أخرى إلى إنّ “الحركةَ غيرُ طبيعية والتوتّر بادٍ على قوات الميليشيات المدعومة من نظام الأسد المنتشرة في منطقة الميادين وشرق دير الزور”.
وفي 28 تشرين الثاني الماضي، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنّ “إيران نجحتْ في فتحِ جبهة ثانية ضدَّ إسرائيل، وباتتْ تزحف عبْر سوريا ليصبحَ ما يفصلها مجرد سياج حدودي لا يبعدُ كثيراً عن الحدود الإسرائيلية”.
لكنَّ قواتِ الاحتلال الإسرائيلي الجويّة، كرّرت ضربَ أهدافٍ في العمق السوري، وقالت إنّها تأوي عناصر في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني ومقاتلين من ميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية وباكستانية وأخرى من دول متعدّدة.
وهاجم الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مواقعَ بالقرب من القنيطرة (وبالقرب من دمشق)، سبقه بأسبوع بهجوم أوسعَ نطاقاً داخل سوريا ضدَّ عددٍ من المنشآت والمواقع الأمامية للاحتلال الإيراني.
وازداد التوتّر في المنطقة بعدَ اتهامات إيرانية للاحتلال الإسرائيلي باغتيال العالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده”، الجمعة الماضي، قربَ طهران، وأعلن مسؤولون أنَّ السلاح المستخدم في العملية “من صناعة إسرائيلية”، وأنّ العملية كانت معقّدة وبأسلوبٍ جديد.