عليُّ مملوك في مطارِ القامشلي “الروسي”
وصل نائب رأس نظام الأسد للشؤون اﻷمنية اللواء “علي مملوك”، صباح أمس الخميس، إلى مطار القامشلي قادماً من دمشق، على رأس وفد من “مكتب اﻷمن القومي”.
وقالت مصادر إعلامية محلية أنّ مملوك اجتمع بـ”اللجنة اﻷمنية” في الحسكة، بالإضافة إلى ضباط في قوات الأسد، وبعض وجهاء مدينة القامشلي من العرب واﻷكراد، بحضور عسكريين من الاحتلال الروسي. وأشارت المصادر إلى عدم وجود إشارات لحضور مندوبين عن ميليشيا “قسد” في الاجتماع.
وأشارت المصادر إلى أنّ اﻻجتماع عُقِد في مبنى النادي الزراعي الملاصق للمطار، والذي سبق أنْ استولت عليه قوات الاحتلال الروسي وحوّلته إلى ثكنة تابعة لها, وأضافت المصادر أنّ المجتمعين ناقشوا آخر التطورات الميدانية شمال شرقي سوريا، ونقاط انتشار قوات الأسد على الحدود السورية-التركية بعد دخولها إلى المنطقة، إثر إبرام اتفاق بين نظام الأسد و”قسد”.
وتُعدُّ هذه الزيارة هي النشاط الأبرز لعلي مملوك منذ إقالته من منصبه كرئيس لـ”مكتب الأمن القومي”، وتأتي تفنيداً للشائعات التي تحدثت عن إعفائه من مناصبه، خاصة أنّ مرسوم تعيينه نائباً لرأس نظام الأسد، لم يُعلنْ بشكلٍ رسمي.
ونفت مصادر في “قسد” علمها بزيارة مملوك، فيما نقلت مصادر إعلامية داعمة لها عن القيادي في “المجلس الوطني الكردي” شلال كدو، قوله إنّ “المجلس الوطني الكردي السوري غير معني بهذه الزيارة بتاتاً ولن يحضر اللقاءات التي سيجريها مملوك مع بعض الشخصيات الاجتماعية وكذلك بعض وجهاء العشائر من كافة المكوّنات”.
وتأتي زيارة مملوك، بعدما سلّمت “قسد” ثلاثة مواقع لها في شمال وشمال شرق سوريا لشرطة الاحتلال الروسي العسكرية وقوات الأسد، وهي عين عيسى، وصوامع العالية على الطريق الدولي M4 غربي تل تمر، وعامودا. ويفتح ذلك المجال لتوقّع لقاء تنسيقي بين مملوك ومسؤولين في “قسد”، في وقت يتحدث فيه الجانبان عن استيعاب مقاتلي “قسد” في صفوف قوات الأسد.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية، صباح أمس الخميس، أنّ أكثر من 20 آلية عسكرية روسية، دخلت بلدة عين عيسى، وقد شُوهدت على الطريق الدولي M4 قادمةً من مدينة منبج شرقي حلب والخاضعة لسيطرة “قسد”.
