ترتيباتٌ لتوحيدِ الفصائلِ الثوريّةِ شمالَ غربِ سوريا

قال عضو الهيئة السياسية في “الائتلاف الوطني السوري”، عبد المجيد بركات, إنَّ السنوات الماضية شهدت تحرّكات عدّة ومتتالية لتنسيق العمل العسكري في الشمال السوري، وخاصةً في إدلب شمالَ غرب البلاد.

وأضاف “بركات” في تصريحات لموقع “الحرّة” إنَّ “التنسيق تدرّج من غرف العمليات المشتركة، ومن ثم تشكيل الفيالق والجيش الوطني، وصولاً إلى التواصل مع الفصائل العسكرية في إدلبَ وتوحيدها مع الجيش الوطني في الأمور السياسية والعسكرية”.

وبحسب “بركات” وصل التنسيق مؤخّراً إلى “أعلى مستوياته”، ويتابع, “وصلنا إلى آلية قد تكون غير مرضية لكنّها تسير باتجاه توحيد المرجعية العسكرية، وتوحيد الفصائل بشقّيها السياسي من خلال تمثيلها بالائتلاف الوطني السوري، أو العسكري بالعمل والنشاط العسكري على الجبهات”.

ولا يرى عضو الهيئة السياسية في “الائتلاف السوري” أنَّ الخطوات المذكورة سابقاً يمكن إدراجها في فكرة “المجلس العسكري”، بل تفوق ذلك، معتبراً أنَّ “المجلس العسكري هو عودة إلى الخلف، لأنَّ ما نعمل عليه في إطار التوحيد وتنسيق العمل العسكري هو سابقة في المنطقة”.

ويوضّح المسؤول السياسي أنَّ “الجبهة الوطنية والجيش الوطني باتوا حالياً ممثلين بـ15 مقعداً في الائتلاف الوطني السوري”.

ويقول “بركات”, “فيما يتعلّق بالفصائل خارج إطار الجبهة الوطنية للتحرير يتمُّ التعامل معها بطريقة مناسبة بالفترة الحالية, كان هناك عددٌ كبير والآن أصبح قليل خارج الإطار التنظيمي”.

ويضيف أنَّ “الفصائل الموصوفة بالإرهاب لا يمكن التعامل معها بشكل تنظيمي رسمي في الجيش الوطني، لكن هناك جهودٌ لتفكيك النواة الصلبة للفصائل التي يتمُّ وصفُها بالإرهابية. وهذا ربَّما يأخذ وقتاً طويلاً، لكنْ هناك جهدٌ كبير في هذا الإطار”.

في سياق ما سبق هناك نقطة لافتة وجوهرية تتعلّق بترتيبات “توحيد العسكر”، وهي موقع “هيئة تحرير الشام” والآلية التي من الممكن أنْ تدفع باتجاه حلِّ معضلتها الدولية، لاسيما أنَّها مصنّفة على قوائم الإرهاب، وجعلت موسكو منها ذريعة لأعمالها العسكرية السابقة، وتضعها مبرّراً لقصفها المستمر الآن.

ووفق مراقبين فإنَّ الغاية الأبرز مما يحصل من ترتيبات التوحيد العسكري في شمال سوريا وغربها تكمن بنزع صفة الإرهاب عن إدلب السورية، وصولاً إلى الحدِّ من أيّ أعمال عسكرية مقبلة في خارطتها المرسومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى