ترحيبٌ أوروبيٌّ بالحكمِ على “أنور رسلان” ودعوةٌ لإحالةِ الملفّ السوري إلى “الجنائيّةِ الدوليّةِ”

رحّب الاتحادُ الأوروبي بالحكم الذي أصدره القضاءُ الألماني على الضابط السابق في مخابرات نظامِ الأسد “أنور رسلان”، مؤكّداً دعمَه للمزيد مع المحاكمات المماثلة، ودعا إلى إحالة الوضعِ في سوريا إلى المحكمة الجنائيّة الدولية.

ووصف الاتحادُ الأوروبي في بيانٍ أصدره المتحدّثُ باسمه “بيتير ستانو”، الحكمَ الذي صدر يوم الخميس الفائت، بحقِّ “رسلان” بأنَّه “تاريخي”.

وأكَّد البيان أنَّ هذا الحكم صدرَ خلال أول محاكمة على مستوى العالم في أعمال تعذيب مُورست تحت إشرافِ نظامِ الأسد في سوريا.

وأضاف البيانُ، أنَّ الحكم يمثّل “خطوةً مهمّةً إلى الأمام في سبيل مكافحة الإفلات من العقاب وضمانِ العدالة والمساءلة في سوريا”.

مشدّداً على أنَّ الاتحاد الأوروبي “كان وسيظلُّ يدعم الجهودَ الرامية إلى جمع أدلّة، تمهيداً لمحاكماتٍ جديدة للانتهاكات في سوريا، خصوصاً من قِبل الآليةِ الدولية المحايدة المستقلة” (IIIM) ولجنةِ التحقيق الدوليّة المستقلة التابعتين للأمم المتحدة”.

وجدَّد الاتحادُ الأوروبي في ختام بيانِه، دعوتِه إلى “إحالةِ الوضع في سوريا إلى المحكمةِ الجنائيّة الدولية”.

يُشار إلى أنَّ مفوّضةَ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت”، قالت إنَّ الحكمَ الصادر على “أنور رسلان” في نهايةِ أولِ محاكمةٍ عالمية “بشأن التعذيب الذي ترعاه الدولةُ” في سوريا كان “تاريخياً”.

وأكّدت “باشيليت” أنَّه “يجب أنْ يعملَ هذا الحكم على دفعِ كلِّ الجهود إلى الأمام لتوسيع شبكةِ المساءلة لجميع مرتكبي الجرائمِ التي لا تُوصف والتي تميّزَ هذا الصراع الوحشي”.

مضيفةً، “هذه المحاكمةُ سلّطت الضوءَ مجدداً على أنواعِ التعذيب المثير للاشمئزاز والمعاملةِ القاسية واللا إنسانية حقّاً، بما في ذلك العنف الجنسي المروّع، التي تعرّض لها عددٌ لا يُحصى من السوريين في مرافقِ الاحتجاز”.

وكان “أنور رسلان”، ترأس وحدةَ التحقيق في فرع مخابراتٍ معروفٍ باسم الفرع 251، وأدين بالتواطؤ فيما لا يقلُّ عن 4000 حالةِ تعذيبٍ وعشراتِ جرائم القتل وثلاثٍ حالات اعتداء جنسيٍّ واغتصاب.

انشق “رسلان” عن نظام الأسد عام 2012 وفرَّ من البلاد، ونفى جميعَ التهم الموجّهةَ إليه أثناء جلسات المحاكمة.

وبهذا الحكم يكون “رسلان” أرفعَ مسؤولٍ في نظام الأسد يُعاقبُ على التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والاعتداءِ الجنسي الذي ارتكبه ضبّاطُ النظام بشكلٍ ممنهجٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى