تركيا تؤكّدُ مسؤوليةَ نظامِ الأسدِ عن قطعِ المياهِ في الحسكةِ

نفتْ مصادرُ أمنيّةٌ تركيّةٌ مزاعمَ نظام الأسد بشأن قطعِ تركيا المياه عن محطة “مياه علوك” التي تلبّي احتياجاتِ محافظة الحسكة شمالَ شرق سوريا.

وذكرت المصادرُ لوكالة “الأناضول” أمس السبت، أنَّ مزاعم نظام الأسد حول قطعِ تركيا المياه عن محطة “مياه علوك” (في الحسكة) لا تعكس الحقيقةَ, مشيرةً إلى أنّ نظام الأسد يحاول تضليلَ الرأي العام الدولي عبرَ إخفائِه الحقائقَ.

وأوضحتْ أنّ الاحتياجات المائية لمنطقة الحسكة يتمُّ تلبيتُها من خلال 12 بئراً من أصل 30 بئراً في محطة “مياه علوك”.

وأكّدتْ على وجوب توفير المياه عبْرَ تشغيل 6 مضخّات تعمل بكاملِ طاقتها، مشيرةً إلى أنّه يتمُّ تشغيلُ 3 مضخّات فقط بسبب انخفاضِ الطاقة الكهربائية.

ولفتت المصادرُ إلى قطعِ نظام الأسد التيارَ الكهربائي 10 مراتٍ لمدّة 27 ساعةً في تشرين الثاني الماضي، ومرّتين لمدّةِ 30 ساعةً في الأسبوع الأول من كانون الأول الحالي، بداعي صيانةِ المحطةِ الكهربائية (التي تغذّي محطةَ المياه).

وبيّنت المصادرُ أنّه يتمُّ توفيرُ 29 بالمئة فقط من الكهرباء اللازمة لمركزي مدينتي “تل أبيض” و”رأس العين” وريفيهما “بمنطقة نبع السلام”، موضّحةً أنّ ذلك يحدثُ بشكلٍ غيرِ منتظمٍ.

وأوضحتّ أنّ نظامَ الأسد قطعَ التيارَ الكهربائي اعتباراً من 6 كانون الأول، وعرّض حياةَ أهالي “تل أبيض” و”رأس العين” والحسكة للخطر عمْداً، مشيرةً إلى أنّه لهذا السبب تركَ أهالي المنطقةِ بلا ماء.

وأضافت المصادر أنّ الطاقة الكهربائية المستخدَمة في محطة “مياه علوك” قادمةٌ من “سدّ تشرين”, مشيرةً إلى عدم وصول ما يكفي من المياه إلى الحسكة بسبب خفضِ نظام الأسد الجُهد الكهربائي الواصل إلى محطة ضخّ المياه.

وبيّنت المصادرُ أنّ المسؤول عن إصلاح الأعطال في محطة “مياه علوك” أكّد أنّ مصدرَ المشكلة ليست تركيا، وأنّ نظام الأسد لا يوفّر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المضخّات بقدرةٍ كافية.

وقالت المصادرُ, “نظامُ الأسد وميليشيا قسد يقطعون باستمرار الطاقةَ القادمة إلى منطقة نبع السلام”.

وأضافت, “بسبب عدم إصلاح الأضرار التي لحقتْ بالخطوط عمداً، فلا يمكن للناس الاستفادةُ بشكلٍ كافٍ من الطاقة حتى في الأيام التي يتمُّ فيها توفيرُ الكهرباء”.

وسبق أنْ نفى مندوبُ تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، “فريدون سينيرلي أوغلو”، في شهر آب الماضي المزاعمَ التي تدّعي أنّ تركيا تقطعُ المياه عن شمالَ شرق سوريا، مؤكّداً أنّها عاريةٌ تماماً عن الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى