
تركيا تبلّغُ الولاياتِ المتحدةَ مطالبَها بشأنِ ميليشيا “قسدٍ”
كشف المتحدّث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، عن الملفّات والقضايا الأساسية التي تشكّل نقاطَ خلافٍ بين بلاده والولايات المتحدة، مشيراً إلى دعمِ واشنطن لميليشيا “قسد” التي تُعدُّ أبرزها.
ودعا “قالن” في حديث لقناة تلفزيونية تركية , الولاياتِ المتحدة إلى إنهاءِ دعمِها لـ “قسدٍ”، ووقفِ أنشطة حركة “غولن” على أراضيها.
وقال, “إنَّه بحثَ الثلاثاء الماضي، خلال اتصالٍ هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، عدداً من القضايا الخلافية بين واشنطن وأنقرة، من بينها الدعمُ الذي تقدّمُه الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما لـ(قسدٍ).
وأضاف متحدّثُ الرئاسة التركية أنَّه إلى جانب الموضوعات التي تقتضي العمل مع الولايات المتحدة لحلِّها، هناك أيضاً أمور يمكنُ التحرّكُ بصددِها بشكل مشترك مع الجانب الأمريكي، وقال, “نحن مختلفون بخصوص دعم (قسد) في سوريا، لكن لدينا العديدُ من النقاط المشتركة بخصوص مستقبل نظام الأسد، هذا إلى جانب نقاط أخرى مشتركة، مثل العراق، ومكافحة الإرهاب هناك وتنظيم (داعش)، وشرق المتوسط، وليبيا وأماكن أخرى”.
وسبق أنْ كشفت مصادرُ لصحيفة “الشرق الأوسط” أنَّ تركيا تقوم بتحضيراتٍ دبلوماسية وعسكرية تخصُّ سوريا، وأنَّ أنقرة تسعى إلى إنجاز الملفّات التي تؤثّر على توازنات المرحلة الجديدة في سوريا، وتنفيذ سياسات فاعلة تؤثّرُ على سيرِ التحرّكات في العملية الدستورية.
وأكّدت الصحيفة وقتَها أنَّه تمَّ مناقشةُ الوضع في سوريا وتصعيدِ العمليات في شرق الفرات، برئاسة وزيري خارجية البلدين مولود “جاويش أوغلو” و”سيرغي لافروف”.
واعتبرت المصادر أنَّ أنقرة ليست قلقة بشكل كبير من تولّي إدارة “بايدن”، وأن الاتفاقات التي توصّلت إليها مع كلٍّ من الولايات المتحدة والاحتلال الروسي في منبج وشرق الفرات ستضمن لها الحفاظ على تواجدها، وأنَّها ستعمل مع كلٍّ من واشنطن وموسكو لتحقيق أهدافها وخاصةً إبعادَ “قسد” عن حدودها إلى مسافة لا تقلُّ عن 30 كيلومتراً ومنعَ حدوث تغيير في إدلب يؤدّي إلى موجةٍ جديدة من اللاجئين.