تركيا تصعّدُ من حدّةِ نبرتِها ضدّ نظامِ الأسدِ وروسيا بخصوصِ إدلبَ
جدّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مطالبته للاحتلال الروسي للوفاءِ بوعوده بوقفِ إطلاق النار في إدلب, مهدّداً باتحاذ الخطوات اللازمة والقيام بعمليات عسكرية أخرى.
وقال الرئيس التركي في تصريحات اليوم الأربعاء, بدأنا نشاهد انتهاكات لوقفِ إطلاق النار من قِبل نظام الأسد, وتركيا تنتظر من الاحتلال الروسي أنْ يتصدى لهذه الانتهاكات.
وأضاف, إذا فشل نظام الأسد والاحتلال الروسي في الوفاء بوعودهما بوقفِ إطلاق النار فلن نتردّد في اتخاذ الخطوات اللازمة والقيام بعمليات عسكرية أخرى بإدلب
وتابع أردوغان قائلاً, ليس معلوماً مدى التزام نظام الأسد وداعميه من الميليشيات الطائفية باتفاق وقْفِ إطلاق النار وعلى الجميع أنْ يعلمَ أنّ العمليات التي أجرتها تركيا في إدلب بشكلٍ فعلي طيلةَ شهرٍ كامل وعملية “درع الربيع” التي أطلقتها هناك هي تعبير عن عزمنا على منع التهديدات القائمة على حدودنا, مضيفاً أنّ تركيا تراقب عن كثب حشود نظام الأسد وداعميه من الميليشيات قربَ خطّ وقفِ إطلاق النار، وستوجّه لهم ضرباتٍ قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم.
وأكّد الرئيس التركي أنّ موافقة تركيا على وقفِ إطلاق النار المؤقّت ليست بسبب عجزها عن مواجهة نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية بل لرغبتها في إيجاد حلٍّ لأزمة إدلب يمكن قبولُه من جميع الأطراف, معتبراً أنّ التدابير التي تمّ التوصّل إليها مع الاحتلال الروسي بشأن إدلب هي إجراءات مؤقّتة
وقال أردوغان, إنّ قوات الأسد تقتل مواطنيها بشكلٍ إجرامي، ووقفُ إطلاق النار يسهّل التحرّكات الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا، ولا يمكن أنْ نتحوّلَ إلى المسار السياسي إلا بعدَ القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا, وأضاف خطواتنا في إدلبَ ساهمتْ في حماية حياة ملايين الأبرياء السوريين حيث استطعنا إيقافَ نظام الأسد المجرم عن مهاجمة المدنيين في إدلب.
ونوّه إلى أنّ الوضع تحسّن في إدلب لكنّه لم يصلْ إلى النتيجة المرجوّة, وأنّ من أهم أولويات تركيا حماية نقاط المراقبة وأيِّ اعتداء عليها سنردُّ عليه بالقوة وبأضعاف مضاعفة
