بتحّيةٍ تركيةٍ.. ماكرون يوجّهُ رسالةً وديّةً لأردوغانَ

قال وزيرُ الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إنَّ الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بعثَ قبل يومين رسالة إيجابية إلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بدأها بتحية تركيّة مكتوبة بخطِّ يده.

وفي تصريحات أدلى بها على متن الطائرة أثناء عودته من باكستان، مشيراً إلى رسالة ماكرون التي تأتي بعدَ توتّرات شديدة بين أنقرة وباريس على خلفية قضايا، أهمُّها النزاع على الغاز في شرق البحر المتوسط, قال “جاويش أوغلو” إنَّ الخطاب بدأ بكلمة “عزيزي طيب” باللغة التركية، معتبراً أنَّ العلاقات مع فرنسا ستبدأ في التحسَّن.

وأضاف الوزير التركي أنَّ “فرنسا تريد تحسين العلاقات، وإجراءَ محادثات مع أردوغان”، وتابع أنَّ الرئيس رجب بذلك وقال “سنلتقي بكلِّ سرور، وسيتم عقدُ مؤتمرٍ عبرَ الفيديو أو مكالمة هاتفية وبعدها يأتي لقاءٌ بشكلٍ مباشر”.

وحول الملفّاتِ التي سيتمُّ بحثُها مع فرنسا في إطار تطبيع العلاقات، قال “ستكون المشاورات تحت أربعة مواضيع رئيسية، العلاقات الثنائية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا الإقليمية بما في ذلك سوريا وليبيا، والمفاوضات مع اليونان، بالإضافة للتعاون في مجال التعليم”.

وكان وزير الخارجية التركي صرَّح منذ أيام، أنَّ تركيا وفرنسا تعملان على إيجاد خارطة طريق لتطبيع العلاقات وبأنَّ المحادثات تسير بشكلٍ جيدٍ، مؤكّداً أنَّ أنقرة مستعدّةٌ لتحسين العلاقات مع حليفتها في حلفِ شمال الأطلسي إذا أبدتْ باريس نفسَ الرغبة.

وتوتّرت الخلافاتُ بين البلدين بعد نشرِ فرنسا للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد، والتي تزعَّمها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” معلّلاً ذلك بداعي حرية الرأي والتعبير، والانتقادات القاسية التي تلقّاها من الرئيس التركي على إثرها، إضافةً إلى تناقض مصالحهما وأجنداتهما الإقليمية والدولية في عدّةِ ملفّات، بينها سوريا وليبيا وإقليم قره باغ والصراع شرق البحر الأبيض المتوسط.

وكان الرئيس التركي وصفَ ماكرون بأنّه “الطامعُ غيرُ المؤهل” بعد انتقاده الإسلام، وقال “لو فرضنا أنَّ تركيا استغنت عن كلِّ شيء، هل ستتخلص فرنسا من سياسة التخبط التي قادها إليها ذلك الطامعُ غيرُ المؤهل (ماكرون) وتتبنّى سياسات عقلانية؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى