تركيا تعلنُ دعمَها لقراراتِ هيئةِ التفاوضِ السوريةِ للدفعِ بحلٍّ سياسيٍّ تحتَ مظلّةِ الأممِ المتحدةِ

قال “كورهان كاراكوتش” المديرُ العام للملفِّ السوري في الخارجية التركية، اليوم الأحد 4 يونيو/ حزيران، إنَّ بلادَه تدعم وتؤيّد هيئةَ التفاوض السورية في السعي للدفع بحلٍّ سياسي في سوريا.

وأضاف “كاراكوتش” في تصريحاتٍ لتلفزيون سوريا، أنَّ الوصولَ إلى حلٍّ في ‎سوريا يكون وفقَ قرارِ الأمم المتحدة، وهو أولويةٌ أساسيّةٌ بالنسبة لبلاده.

وبيّن أنَّهم يُجرون الاجتماعاتِ في موسكو بالتنسيق مع المعارضة السوريةِ المشروعة، وهو ما تمَّ سابقاً، وأكّد أنَّهم سيستمرّونَ بذلك.

وأوضح أنَّ عودةَ اللاجئين تكون في نهايةِ العمليّة السياسيّة، وقبل ذلك ربّما سيفضي إلى انعكاساتٍ سلبيّةٍ.

وكشفت هيئةُ التفاوضِ السوريةُ، اليوم، عن مخرجات اجتماعِ مكوناتها في مدينة جنيف، وذلك في إطار توحيد موقفِ المعارضة، حيث حضرت جميعُ المكونات الاجتماعَ، وقالت الهيئة، إنَّ الاجتماعَ شهد مناقشةَ بيانِ عمّان وإعلانَ جدّة بكلِّ موضوعيّة، وأوضحت الملامحُ العامة للمبادرة العربية بشأن سوريا، وفقاً لمبدأ خطوةٍ مقابلَ خطوة.

وتطرّق المجتمعون إلى ضرورة تنفيذِ القرار 2254 بشكلٍ كامل وصارم، يُفضي إلى انتقالٍ سياسي حقيقي، يكون كفيلاً بالقضاء على الإرهاب، وتحقيقِ السلم الأهلي، وضمانِ انسحاب الميليشيات والقوات الأجنبية، والحفاظِ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

وبحسب الهيئة، أعرب المجتمعون عن تقدير كلِّ جهدٍ يسعى لتحقيقِ الحلِّ السياسي المستدام، حسب مضمون القرار 2254 والانتقالِ بسوريا إلى دولة ديمقراطية تعدّدية، يتمُّ فيها تداولُ السلطة سلميّاً، واحترامُ حرية التعبير وضمانُ حقوق جميع السوريين والسوريات.

واعتبر البيانُ الختامي، أنَّ إعطاءَ الثقةِ المسبقة للنظام، بإعادته إلى الجامعة العربية قبلَ التزامِه بقرارات الشرعية الدولية، يحمل في طياته خطرَ تمسّكِه بالمكاسب المجانيّةِ التي سيحقّقُها من التطبيع، ورفضَ المضي بالحلّ السياسي أو تقديمَ أيِّ خطوةٍ ذات قيمة تجاه الاستقرار، أو رفعِ معاناة الشعب السوري.

من جهته، أثنى المبعوثُ الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” على جهود هيئةِ التفاوض السورية.

وشدّد بيدرسون على أنَّه يجب على جميع الجهاتِ الفاعلةِ السورية والدولية ذاتِ الصلة، العملُ بطريقة منسّقةٍ لمعالجة أسباب الصراع، وتلبيةُ احتياجاتِ جميع السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى