تسجيلُ أوّلِ حالةٍ مثبّتةٍ بمرضِ الكوليرا شمالَ غربي سوريا وتحذيراتٌ من انتشارِ المرضِ بشكلٍ كبيرٍ
أكّد برنامج الإنذار المبكّر والاستجابة تسجيل أوّلِ حالة مثبّتة بمرض الكوليرا في الشمال السوري المحرَّر، وسطَ تحذيرات باتباع أقصى درجاتِ الحيطة والحذر.
وأشار البرنامج إلى أنَّ الحالةَ المثبّتة هي لمريض عمره 40 سنة في منطقة جرابلس بمحافظة حلب.
بدورها، أوضحتْ مديرية صحةِ حلب الحرّة، أنَّه وبعد تحليل عددٍ من العيّنات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، تمَّ التأكّدُ من إصابة رجلٍ يبلغ من العمر أربعون عاماً وذلك في منطقة جرابلس.
وأضافت، أنَّه تمَّ اتخاذُ الإجراءات الوقائية على الفور لمنعِ انتشار المرض، كما تمَّ إجراءُ عدّة تحاليل لمصادر المياه في المنطقة وتمَّ العثورُ على بئرٍ ملوّث جرثومياً.
وأوصت المديرية المواطنين باتباع الإجراءات الوقائية والحرصِ الشديد لمنع انتشار المرض، ومراجعة أقربِ مركز صحي في حال الاشتباه.
من جانبها، ناشدت مديريةُ صحةِ إدلب الأهالي بضرورة الالتزامِ بالنظافة الشخصية وغسيلِ الأيدي بعدَ استخدامِ دورات المياه، والاهتمامِ بنظافة مياه الشرب وغسلِ الخضار والفواكه قبل أكلها، وكذلك طهي الطعام جيداً، مطالبةً بمراجعة أقربِ مركز صحي عند ظهور أيّ علامات أو أعراض للمرض من أجل اتخاذِ الإجراءات اللازمة.
وبعد تسجيلِ الحالة الأولى، طالب فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” الأهالي في شمال غرب سوريا، وتحديداً في المخيّمات المنتشرة في المنطقة بضرورة توخّي الحذرِ الشديد فيما يتعلّقُ بمرض الكوليرا.
وأشار الفريقُ في بيانه إلى أنَّ الوضع في المنطقة مهيّأٌ بشكلٍ خاص لانتشار المرض بشكلٍ كبير.
وأكّد على أنَّ تفشّي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاصِ في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيّمات الذين تتعرّض حالتُهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقصِ الغذاء والمياه النظيفة.
وشدّد “منسّقو الاستجابة” على تأمين الدعمِ اللازم للمخيّمات بشكلٍ خاص وخاصةً فيما يتعلَّق بتأمين المياه والعملِ على إصلاح شبكات الصرف الصحي، وخاصةً مع انتشار ظاهرةِ الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيّمات النازحين، الأمرُ الذي يزيدُ من معاناة النازحين.
ولفت الفريق إلى أنَّ 37% فقط من إجمالي المخيمات مُخدَّمة بالصرف الصحي، في حين أنَّ المخيّمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.
كما أشار إلى غيابِ المياه النظيفةِ والصالحة للشرب عن 43% من مخيّماتِ النازحين ، مبيّناً أنَّ أعدادَ المخيّمات الغير مُخدّمة بالمياه بلغت أكثرَ من 590 مخيّماً ، ويتوقّع زيادةَ أعدادِها نتيجةَ توقّف المشاريع الخاصة بها.
وطلب الفريقُ في ختامِ بيانِه من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التحرّكَ بشكلٍ عاجل لاتخاذ إجراءات الوقايةِ من مرض الكوليرا ضمن المخيّمات.