تسجيلٌ صوتيٌ يكشفُ نتائجَ لقاءِ الوفدِ الأمريكي مع شخصياتٍ عربيةٍ وكرديةٍ في ديرِ الزورِ (فيديو)

كشف “غسان اليوسف” رئيس مجلس دير الزور المدني التابع لميليشيات “قسد” عن أهمّ ما جاء خلال الاجتماع الذي جمعهم مع الوفد الأمريكي الذي يرأسه “جيمس جيفري” مبعوث “ترامب” الخاص إلى سوريا في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور في شمال شرق البلاد.

حيث قال “غسان اليوسف” إنّهم طالبوا الوفد الأمريكي بأن يكون هناك تمثيلٌ حقيقي لكلِّ المكّونات في مناطق شمالي وشرقي سوريا بالمفاوضات الأممية المقبلة وفق قرارات الأمم المتحدة وخاصة (قرار 2254)، وخاصة أنّ تلك المناطق تشكّل ثلث مساحة سوريا ويوجد فيها أكثر مِن 5 ملايين نسمة، على حسب اعتباره.

ولفت “اليوسف” إلى أنّه لم يُعرض عليهم بشكلٍ مباشر الانضمامُ لـ “هيئة التفاوض العليا”، مشيراً في الوقتِ نفسه إلى أنّ أيَّ مفاوضاتٍ قد تتمُّ من دون وجود ممثلين عن مناطق شرق الفرات لن يُكتب لها النجاحُ، ومشدّداً على أنّهم مستعدون للحوار مع جميع الأطراف مِن أجل الوصول إلى حلٍّ سياسي يرضي كلَّ السوريين.

وقال “المركز الإعلامي بدير الزور” الموالي لميليشيات “قسد” على صفحته في فيسبوك إنّ اجتماعاً ضمّ كلّاً من “جيمس جيفري” المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، والسفير الأمريكي “وليم روباك”، و”بلاك ميران” قائد الجيش الأمريكي في سوريا والعراق من جهة، و”غسان اليوسف” و”ليلى الحسن” ممثلين عن الرئاسة المشتركة للمجلس المدني في مناطق سيطرة الميليشيات بدير الزور.

حيث أكّد “جيفري” على أنّ القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لتحقيق ثلاثة أهداف، هي القضاء على تنظيم داعش” وخلاياه النائمة، وضمان عدم عودتهم مرّة أخرى، وخروج كامل القوات الأجنبية من سوريا، والوصول إلى حلٍّ سياسي شامل في سوريا وفق القرارات الدولية ومنها القرار 2254.

كما أشار “جيفري” إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على توفير دعمٍ اقتصادي للمناطق في شمال شرق سوريا، وجلب قوات أخرى إليها من دول التحالف للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار.

كما وعد “جيفري” بالعمل على وجود تمثيل حقيقي لكلِّ أبناء المناطق بكلِّ مكوّناتها وخلق توازن في الوضع السياسي لشمال شرق سوريا، ومنع أيِّ اعتداءاتٍ من الشمال والجنوب ضد المنطقة، وتطوير الحوكمة الرشيدة ودعم القدرات للإدارات المحلية.

وأضاف المركز أيضاً أنّ المرحلة الثانية من الاجتماع ضمّت إلى جانب جميع الحضور في الاجتماع الأول شيوخ ووجهاء عشائر عربية، ومنهم الشيخ “حاجم البشير” شيخ قبيلة البكارة، والشيخ “جميل رشيد الهفل” شيخ قبيلة العكيدات.

ووفقاً لمصادر محلية فإنّ الشيخ “حاجم البشير” أكّد خلال الاجتماع الذي عقد عصر يوم أمس الثلاثاء، على ضرورة تفعيل الدور العربي في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” بمحافظة دير الزور، لافتاً إلى أنّه الضامن الوحيد لاستقرار المنطقة بوجه تحديات تمدّد إيران ونظام الأسد في المنطقة.

وسبق أن قال عضو هيئة التفاوض “هادي البحرة” إنّهم لم يبحثوا في انضمام مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) لهيئة التفاوض، وذلك خلال اجتماع المجموعة المصغّرة الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس بتاريخ 24 حزيران الفائت، حيث نُوقش خلال الاجتماع ملفّات متعلقة بالقضية السورية، على رأسها حماية المدنيين وملفّ المعتقلين.

وكانت “إلهام أحمد” رئيسة اللجنة التنفيذية لـ “مسد” قد صرّحت مطلع شهر شباط الماضي، عن العديد مِن القضايا المتعلقة بـ “قسد” وعلاقتهم مع “تركيا” ومع “نظام الأسد” ومع “المعارضة السورية”، إضافةً إلى المنطقة الآمنة واتفاقية أضنة، وتفاصيل لقائها بالرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” وعددٍ مِن المسؤولين الأمريكيين الآخرين خلال زيارتها الأخيرة إلى واشنطن.

يشار إلى أنّ القوات الأمريكية (ومنها قوات خاصّة) وغيرها ضمن صفوف قوات التحالف الدولي، تنتشر وتتمركز في مناطق وقواعد عسكرية ضمن محافظات سورية عدّة أبرزها الحسكة ودير الزور والرقة (مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “قسد” وتهدّد تركيا بعمل عسكري ضدّها)، إضافةً لقواعد أخرى شرق حلب وفي منطقة التنف شرق حمص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى