تسرّبٌ نفطيٍّ جديدٌ قبالةَ سواحلِ بانياسَ وحكومةُ النظامِ تستخدمُ أساليبَ بدائيّةٍ لمعالجتِها
كشفت مصادرُ إعلاميةٌ مواليةٌ عن حدوثِ تسرّبٍ نفطي جديدٍ قُبالةَ سواحل مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، يهدّدُ مياهَ البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب ما ذكرَه مصدرٌ في “المديرية العامة للموانئ” التابعةِ لنظام الأسد لموقع “أثر برس” الموالي، فإنَّ التسرّبَ النفطي الجديد نجمَ عن مشكلةٍ في المحطة الحرارية بمدينة بانياس، موضّحاً أنَّ البقع النفطية تشكّلت أمام سواحل المدينة ويجري معالجتُها الآن، مبيّناً أنَّ أكثفَها كان في شاطئ منطقة جوبر.
كما كشف مصدرٌ في مركز مكافحة التلوّثِ، أنَّ خطوطَ التلوث النفطي بأطوالٍ متعدّدة أكبرُها 100 مترٍ وأصغرُها 50 متراً وعرضُها ما بين 25 سنتيمتراً وحتى 3 أمتارٍ متقطّعة ولزوجتٌها عاليةٌ شوهدت في المياه البحرية وعلى الشاطئ، بحسب تقريرٍ لموقع “سناك سوري” الموالي.
وبحسب ذات المصدر، تمّ على الفور نشرُ حواجزَ ذاتَ قدرةٍ امتصاصية واستيعابية عاليةٍ للمواد النفطية مع نشرِ موادَ مبدّدة للبقع، وذلك في الجزء الجنوبي من شاليهات مصفاةِ بانياس وشاطئ موقع جوبر وحتى في موقع عربِ الملك لرفعِ التلوّثِ الموجود مباشرةً وللوقاية من تلوّثٍ قادمٍ مفاجئ.
المُلفت أنَّ التعاطيَ مع “البقعِ النفطية” المتسرّبةِ عاد مجدداً للأساليب البدائية، وبحسب تقريرِ الموقع، فقد تمَّ استخدامُ أدوات زراعية بسيطة “مشط رزاعي – رفش” لجمع البقعِ النفطية الصغيرة الموجودة على الشاطئ.
وسبق أنْ تسرّبت كمياتٍ كبيرة من مادة الفيول من أحدِ الخزّانات المهترئةِ بمحطة توليد بانياس، في الرابع والعشرين من شهرِ آب الماضي، وانتشرتْ على بقعةٍ طويلة، قبالةَ الشواطئ السورية.
واقتربت البقعُ النفطيةُ المتسرّبةُ حينها من شواطئ اليونان وتركيا، ما دفعَ حكومتي الدولتين لاتخاذ إجراءاتٍ لمنع وصولِ التسرّبِ إلى سواحلهما.