تشكيكٌ بأهدافِ نظامِ الأسدِ بعدَ ترخيصِ حزبٍ سياسيٍّ جديدٍ في مناطقِ سيطرتِه
استبعد الباحثُ السياسي محمودُ علوش أنْ تكونَ هناك حياةٌ سياسية قائمة على التعددية الحزبية في سوريا، في ظلِّ استمرار سياسة الحزب الواحد.
وقال علوش في حديث لموقع “المدن”، إنَّ حزبَ البعث الحاكم لا يمكنه أنْ يتحمّلَ فكراً مناهضاً أو منافساً، معتبراً أنَّ الترخيص لحزب سياسي جديدٍ هو محاولةٌ إضفاء طابع مسرحي على التعددية الحزبية في سوريا.
وأوضح علوش أنَّ رئيس النظام بشار الأسد يدرك أنَّ فتحً المجال أمام أيّ إصلاح سياسي يعني زوالَ نظامه، مرجّحاً أن يكون الترخيص للحزب هو رسالة خارجية، بأنَّ النظام يعمل على تغيير نهجه في الحياة السياسية، حتى تتغيّرً وجهةٌ نظر الغرب عن نظامه.
بدوره، أعربَ المعارض السوري يحيى العريضي عن اعتقادِه بأنَّ توقيت ترخيص الحزب، يتزامن مع انتهاء أعمالِ القمّة العربية، بهدف الادعاء بأنَّه النظامُ العربي الوحيد الذي يحمل هموم الأمة والقومية العربية، مشيراً إلى أنَّ الأسد محتارٌ في كيفية تقديم نفسه للمجتمع الدولي والعربي.
وكانت لجنة شؤون الأحزاب التابعة لوزارة داخلية النظام، أقرّت تشكيلَ حزب سياسي باسم “القومي العربي”.