تصاعدُ التوترِ في درعا .. مسلحونَ يسيطرونَ على حاجزٍ لقواتِ الأسدِ ويأسرونَ عناصرَهُ
سيطر عددٌ من المسلحين على حاجز لقوات الأسد بريف درعا, وأسروا عناصره, وذلك عقبَ استهدافه بقذائف “RBG”.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ مسلحين من مقاتلي الفصائل سابقاً استهدفوا حاجز الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي التابع لقوات الأسد، بقذائف نوع “RBG”, وعقبَ ذلك سيطروا على الحاجز وأسروا عناصره البالغ عددُهم أكثر من 9.
وأضافت المصادر أنّ قوات الأسد المتمركزة في مطار الثعلة العسكري غربي السويداء، قامت بعدَ سيطرة المسلحين على الحاجز باستهداف المنطقة بالقذائف الصاروخية، دون معلومات عن خسائر بشرية وسط تصاعد التوتر في المنطقة هناك.
وأشارت المصادر إلى أنّ محافظة درعا تشهد منذ صباح اليوم الأحد توتّراً وسلسلة من الأحداث التي نتجت عن الحملة الأمنية لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها ضمن أطراف درعا البلد بمدينة درعا، والتي زعمت قوات الأسد أنّها ضدَّ خلايا تنظيم “داعش”.
وقالت المصادر إنّ قوات الأسد وبدعم من عناصر “التسويات” ضمن المخابرات العسكرية والفرقة الرابعة الموالية للاحتلال الإيراني، عمليات تمشيط كلّ من منطقتي الشياح والنخلة بأطراف درعا البلد.
وفي هذا السياق ذاته، أفادت المصادر بأنّ عناصر “التسويات” مع الاحتلال الروسي عمدوا إلى قطع الطرقات وإغلاق مداخل ومخارج كلّ من اليادودة وطفس ومساكن جلين بريف درعا الغربي، وسط سيطرتهم على حاجز لقوات الأسد في مساكن جلين، بالإضافة لأسرهم نحو 10 من قوات الأسد بينهم ضابطان اثنان، وذلك كردّة فعل لحملة نظام الأسد الأمنية, كما أعلنت فصائل محلية في الحراك النفير ضدّ قوات الأسد وممارساتها.
وبحسب المصادر فإنّ هذه الأحداث جميعها تأتي في إطار الصراع الروسي – الإيراني في محافظة درعا والمتمثّل بالميليشيات المحلية الموالية والمدعومة من كلِّ طرف.
يُذكر أنّ قوات الأسد وأجهزتها الأمنية بدأت بالتحشّد للحملة منذ مساء أمس السبت، وذلك لمداهمة خلايا تنظيم “داعش” على حدِّ زعمها.