تصريحاتٌ أمريكيّةٌ جديدةٌ حولَ التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ والتواجدِ العسكري الأمريكي في سوريا

جدّدتْ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكية تأكيدَها على أنَّها لن تغيّرَ سياستها بما يتعلّق بنظام الأسد، وأعلنت أنَّ قواتها ستبقى في سوريا للعمل مع ميليشيا “قسدٍ” ضدَّ تنظيمِ “داعش”.

جاء ذلك في حديثٍ لنائبة مساعدِ وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط “دانا سترول” عبرَ تقنية الفيديو مع مركز “وودرو ويلسون” الدولي للعلماء، أشارت خلاله إلى أنّ نظامَ الأسد المدعوم من قِبل روسيا وإيران لا يزال يقوم بانتهاكاتٍ ضدَّ شعبه، وأصبح الشعبُ السوري اليوم أكثرَ جوعاً وفقراً مما كان عليه سابقاً، دون أنْ يكترثَ الأسد بالوضع السيّئ حوله.

وأكّدت “سترول” أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تغيّر سياستها فيما يتعلّق برأس نظام الأسد، ولا يوجد أيُّ نيّةٍ لتطبيع العلاقات معه وستبقى العقوبات الأمريكية على النظام سارية.

وأضافت، “كنا واضحين في سياستنا ضدَّ نظام الأسد منذ البداية، لن نؤيّدَ الأسد الذي انتهك حقوقَ شعبه لسنوات طويلة، ولن نشارك في إعادة إعمارِ سوريا ما لم يكن هناك حلٌّ سياسي واضحٌ فيها”.

كما ذكرت “سترول” خلال حديثها أنَّ وزارة الدفاع الأمريكية ستلتزم بتواجدها في العراق وسوريا بصفة استشارية لدعم حلفائها في كلا البلدين لمواجهة تنظيم “داعش”.

وأشارت “سترول” إلى أنَّ استخدامَ إيران للطائرات بدون طيّار، وللصواريخ الباليستية، لا تزال تشكّل تحدّياً أمنيّاً كبيراً في المنطقة، جنباً إلى جنب مع تنظيم “داعش” الذي لا يزالُ يشكّل تهديداً أمنيّاً، على الرغم من عدم سيطرته على أراضٍ في العراق وسوريا.

وأضافت أنَّ القوات الأمريكية الموجودة في سوريا تتعرّض بشكلٍ مستمرٍّ لتهديدات من إيران وميليشياتها، ونفّذت إيران ضدَّهم العديد من الهجمات على مدارِ السنوات الماضية.

وبحسب “سترول” كانت الخطّةُ أنْ يصبح حلفاء الولايات المتحدة في سوريا (قسدٍ) قادرين بمفردهم على مواجهة تنظيم “داعش” والخطرِ المرتبط به، إلا أنَّ هذا الأمر يبدو غيرَ ممكن على المدى القصير.

لذلك يجب أنْ تبقى الولايات المتحدة خلال الفترة القادمة في سوريا، وفقاً لـ”سترول”، مضيفةً أنَّ بلادها ستبقى ملتزمةً بمساعدة حلفائها في سوريا والعراق لمواجهة تنظيم “داعش”

ولفتت إلى أنَّ هجومَ “داعش” على سجن غويران بالحسكة كان تذكيراً بأنّ “داعش” تنظيمٌ حقيقيٌ وموجودٌ ولا يزال يشكّل تهديداً أمنيّاً في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى