تصريحاتٌ حولَ الواقعِ الطبيِّ في شمالِ غربِ سوريا في إطارِ مواجهةِ وباءِ “كورونا”

يعيش النازحون السوريون في الشمال الغربي من البلاد في مخيّمات مؤقّتة مكتظّة، مما يجعل الأطباء يشعرون بالقلق من تفشّي فيروس “كورونا” في هذه المنطقة بشكلٍ خاص.

حيث كان قد أدّى هجومُ قوات الأسد المدعومة من روسيا إلى تهجير ما يقارب المليون شخصٍ في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تدمير البُنى التحتية والمستشفيات والمؤسسات الحيوية.

وقال “أحمد الدبس” من منظمة “UOSSM” والتي تعمل في منطقة إدلب: إنّ “المعارك والقصفَ في العام الماضي دمّرت معظم المرافق الطبية في المنطقة، وترك مخزوناً من 175 جهاز تنفس فقط”.

كما أضاف “الدبس” قائلاً: إنّ “دول مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا ودول أخرى لم تستطعْ الهروب من أزمة فيروس كورونا، فكيف سيكون الحال في شمال غرب سوريا؟”.

حيث إنّ وصول مجموعات الاختبار خلال هذا الأسبوع على الرغم من محدودية ذلك، سيسمح للأطباء في إدلب بالبدءِ أخيراً في التحقّق من الفيروس، وكان قد تمّ شحنُ عددٍ قليلٍ من الاختبارات إلى تركيا خلال الأيام الماضية، ولكن لم تظهرْ أيُّ حالات إيجابية.

وبدوره قال “بشير تاج الدين” الطبيب في الجمعية الطبية السورية الأمريكية التي تعمل في إدلب: “هناك العديد من الحالات التي تأتي إلى المرافق والمستشفيات مع الأعراض ذاتها لمصابي فيروس كورونا، ولكن ليس لدينا القدرة على إجراء التشخيص بعد”.

تصريحاتٌ حولَ الواقعِ الطبيِّ في شمالِ غربِ سوريا في إطارِ مواجهةِ وباءِ “كورونا”فيما صرحت “راشيل سيدر” مستشارة السياسات والدعوة للنرويجية قائلةً: “لقد تمّ تدميرُ البنية التحتية الصحية والخدمات الأساسية في معظم أنحاء البلاد، ومن المرجّح جداً أنْ يكونَ السوريون من أكثر الفئات تعرّضاً لانتشار الفيروس على مستوى العالم”، مضيفةً بقولها: “وما هو واضح للغاية هو أنّهم ليسوا على وشك الاستعداد لتفشّي المرض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى