تصريحاتُ وزيرِ تربيةِ لدى نظام الأسدِ تشعلُ مواقعَ التواصلِ الاجتماعي
أشعلت تصريحاتُ وزير التربية في حكومة الأسد يوم أمس السبت 27 آب، مواقعَ التواصل الاجتماعي، جرّاء تحفيزِه للطلاب على عدم الدراسة في الطبّ، وتوجيهِهم إلى التعليم المهني.
حيث قال “أيُّهما أفضلُ أنْ يدرس الطالبُ الطب ثم اختصاص، ويقضي 12 سنة، ثم يسافر بعدَها لألمانيا ويخدم الألمان، أم يدرس معهداً مهنيّاً لمدّةِ سنتين ويدخل لسوق العمل بعمرِ 20 سنة، ويحصد مليونَ ليرة شهرياً”.
روّادُ مواقع التواصل الاجتماعي ردّوا عليه، منهم من قال إنَّه “يعني بتعترف أنو في سبب ومسبِّب لهجرة العقول، هات أعطيهم الحلَّ غير يصيروا أصحاب حرفة، سيادةَ الوزير في حدا ناقلك الصورة غلط عن واقعِ الخريجين يا ريت ترجع البلدَ، وتشوف بعينك بالنسبة للخيارات أكيد ألمانيا أحسن، في النهاية من حصلَ على علامات الطب سوف يدرس الطب، ولن يدرسَ في معهد مهني، سواءً خدم ألمانيا أو بوركينا فاسو”.
الجديرُ ذكرُه أنَّ عددَ اللاجئين السوريين بحسب آخرَ إحصائيةٍ وصلت إلى 5.5 مليون لاجئ في الدول أبرزُهم تركيا الأكثرُ استقطاباً (3.6 مليون)، ولبنان (865 ألف، 73 في المائة منهم ليس لديهم أوراقٌ ثبوتية ووجودُهم غيرُ قانوني، والأردن 664 ألفاً، في حين أنَّ الإحصائيات الرسمية التابعةَ للحكومة الأردنية تشير إلى وجود 1.4 مليونَ لاجئ، أمّا في العراق فيوجد 243 ألفَ لاجىء.
وبحسب وكالاتٍ إعلاميّة محليّة قام بعضُ الباحثين بإجراء دراسات تتعلّق بهؤلاء السوريين، الذين فضّلوا تركَ بلدهم والبحثَ عن مكان جديد سواءٌ للتعلم أو العمل، أو من أجل الحصول على حياة كريمة.
ومن المعلوم أنَّ ملايين السوريين الذين هاجروا إلى دولِ الجوار “تركيا، لبنان، الأردن” وإلى أوروبا، يشكّلون ثلثي الخبرات والأدمغة والأكاديميين السوريين كحدٍّ أدنى.