تصعيدٌ عسكريٌّ إيرانيٌّ أمريكيٌّ غيرُ مسبوقٍ في شرقي سوريا
أعلنت جماعاتٌ مسلّحةٌ مواليةٌ للميليشيات الإيرانية تبنّيها عمليةَ استهداف مطار “رميلان” بريف محافظةِ الحسكة شمالَ شرق سوريا، والذي تتواجدُ فيه قواتٌ أميركيّة، عبرَ طائرةٍ مسيّرةٍ يوم الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل متعاقدٍ أمريكي وإصابةِ جنودٍ آخرين.
وقال الفصيلُ العسكري “لواء الغالبون” التابعُ لـ”سرايا المقاومةِ الإسلامية في سوريا” وهي جماعةٌ مواليةٌ لإيران، في بيانٍ عبرَ قناته في “تليغرام”، إنَّه مسؤولٌ عن الهجوم على القاعدة الأمريكية، وهدّد بتنفيذ المزيدِ من الهجماتِ.
وأضاف البيانُ الصادرُ عن “الحاج أبو علي المعاون الجهادي للواء الغالبون”، أنَّ “عمليتنا والعمليات القادمة التي ستتمُّ تتوافقُ مع الردِّ المشروع على الجريمة ضدَّ قادة النصر”، وأشار إلى أنَّ “قيادةَ لواء الغالبون عازمةٌ على تنفيذ المزيد من العمليات الدقيقة ضدَّ القوات الأميركي، وبأسلحة ذات تطوّرٍ مستمرٍّ”.
من جهته، أكّد منسّقُ الاتصالات الاستراتيجية في مجلسِ الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أنَّ بلادَه لا تعتزم تقليصَ وجودِها العسكري في سوريا بعد سلسلةٍ من الضربات على قاعدتها، مبيّناً في الوقت نفسه أنَّه لا يستبعدُ اتخاذَ إجراءات ردٍّ ضدَّ الميليشيات الموالية لإيران.
وردّاً على سؤال عما إذا كانت الولاياتُ المتحدة تعتزم الحفاظَ على وجودها العسكري في سوريا، قال كيربي في مقابلةٍ مع قناة “سي بي إس” اليوم الأحد: “نحن ملتزمونَ بهذا تماماً.. مهمتُنا التي تتلخّص بالقضاء على داعش لن تتغيّر، هناك أقلُّ من 1000 جندي أمريكي في سوريا يقومون بهذه المهمّة، هذا أقلُّ بكثير من ذي قبل، لكنَّه كافٍ وسنواصل تنفيذَ هذه المهمّةِ”.
فيما لم يستبعد كيربي شنَّ هجومٍ على الجماعات المواليةِ لإيران في سوريا، مضيفاً “لا أستبعدُ بالتأكيد إمكانيةَ تنفيذ هجومٍ في حال رأى الرئيسُ أنَّ هناك ضرورةً لحماية جيشنا وقواعدنا”.