تصعيد عسكري عنيف من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي على الشمال المحرّر بعد ترويجهما عن هدنة من طرف واحد

شنّت قوات الأسد وطائرات الاحتلال الروسي مساء يوم الأمس العديد من عمليات القصف والتصعيد في المناطق المحرَّرة بريفي حماة وإدلب.

فقد شنّ الطيران المروحي والحربي التابعين لقوات الأسد وللاحتلال الروسي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب في الوقت الذي قصفت فيه قوات الأسد براجمات الصواريخ عدّة مناطق بريف إدلب، وبدورها نفت فصائل الثورة علمها بإبرام أيّ هدنة مع الاحتلال الروسي ونظام الأسد في شمال سوريا.

حيث استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مدن وقرى “خان شيخون” و”معرة حرمة” و”كفرنبل” و”القصابية” و”عابدين” بريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع غارات جويَّة من طيران الأسد الحربي والمروحي على مدن وبلدات “خان شيخون” و”ترملا” و”سفوهن” و”كفرسجنة” و”أريحا” و”المسطومة” و”معرزيتا” و”إحسم” و”حاس” و”الركايا” بريف إدلب.

وفي حماة قصف الطيران الحربي والمروحي التابعين لقوات الأسد وللاحتلال الروسي بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة مدناً وبلدات وقرىً “تل ملح” و”الجبين” و”الزكاة” و”كفرزيتا” و”اللطامنة” و”حصرايا” في الريف الشمالي، حيث تزامن ذلك مع قصف بقذائف المدفعية والصاروخية.

كما تعرّضت قرى “الزقوم” و”جسر بيت الراس” و”المنارة” والطريق الواصل بين قريتي “قسطون” و”الزيارة” و”الأربعين” و”مورك” و”الحويجة” بريف حماة الشمالي والغربي للقصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

كما استهدفت قوات الأسد بقذائف الدبابات قرية “لحايا” بريف حماة الشمالي ما أدّى لاشتعال حرائق بالمحاصيل الزراعية.

ويأتي هذا التصعيد في ظلِّ ترويج وسائل إعلام نظام الأسد عن هدنة مؤقتة لمدة 3 أيام تبدأ من ظهر يوم أمس الأربعاء الأمر الذي نفته فصائل الثوار في شمال سوريا، إضافة إلى استمرار النظام في عمليات القصف وهو ما يكذِّب ادعاءاته.

وبدوره، أكّد النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” أنّه لا يوجد أيّ هدنةٍ أو حتى اتفاق حول الموضوع، منوّهاً أنّ فصائل “الجبهة الوطنية” مستمرة في القتال لاسترجاع المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام.

وأنّ “الجبهة الوطنية” لم توافق سابقاً على أيّ طرحٍ لموضوع الهدنة سابقاً إلا بانسحاب النظام من المناطق التي سيطر عليها، وعودة المدنيين إليها بأمن وأمان، وبالتالي لا توجد أيّ هدنة حول هذا الموضوع، حسبما جاء على لسان المتحدث الرسمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى