تعرّضُ عمالِ الإغاثةِ الإنسانيةِ للهجماتِ الجويةِ أثناءَ قيامِهم بواجبِهم
أعرب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية كيفن كينيدي في بيان له عن قلقه البالغ تجاه العنف الذي يتعرّض له عمال الإغاثة شمال غربي سوريا، في المكان الذي يوجد فيه أكثر من مليوني شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة.
وعبّر عن قلقه جرّاء الأخبار الواردة عن إصابة عاملين في المجال الإنساني، بغارة جويّة للتحالف الدولي بريف إدلب قبلَ أيام.
وتحدّث عن “مقتل وجرح المئات من العاملين في المجال الإنساني والصحي في أثناء تأدية واجبهم، منذُ بداية الحرب في سوريا عام 2011″، مؤكّداً أنّ “العاملين في المجال الإنساني يعملون وفقاً للمبادئ الإنسانية المتمثّلة في الاستقلال والحياد وعدم التحيّز، وهذا العنف غير مقبول تماماً”.
وشدّد على “أهمية اتخاذ جميع الخطوات لزيادة حماية هؤلاء النساء والرجال لضمان استجابة إنسانية فعّالة ومستدامة على أرض الواقع”، مذكّراً “على وجه السرعة، جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية سلامتهم وأمنه”.
وكان قد أعلن المتحدّث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان، عن تنفيذ القوات الأمريكية، في 15 تشرين الأول الجاري، ضربةً ضدّ تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب السورية.
واستهدفت طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الدولي، سيارة نوع “سنتافيه” على طريق عرب سعيد غربي مدينة إدلب، طالت قيادياً من تنظيم حراس الدين المنتمي لتنظيم القاعدة، أدّت لمقتله ومقتل أحد مرافقيه وطفلٍ.
وكانت أعلنت منظمة “بنيان” العاملة في مناطق الشمال السوري، في بيان رسمي، إصابة عددٍ من الكوادر الإنسانية العاملة ضمن المنظمة، بغارة التحالف الدولي التي طالت قيادياً من تنظيم “حرّاس الدين” بمدينة إدلب.
وأدانت المنظمة هذه الهجمات التي تتسبّب في إصابة المدنيين، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني، ودعت جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين، بمن فيهم العمّال الإنسانيين، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، مشدّدة على ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة وملموسة في أقرب وقتٍ ممكنٍ.